صحيفة Le Soleil تستعرض أهم ملامح حكم الرئيس ولد الشيخ الغزواني

أربعاء, 2021-02-17 00:03

 نشرت يومية "لو سولي" Le Soleil السينغالية ملفا خاصة أفردت جزءا كبيرا منه لاستعراض أهم ملامح نهج الحكامة الذي أرساه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي وصفته بأنه "رجل ذو أسلوب جذاب، يطمئن مواطنيه وجيرانه".

وذكرت الصحيفة، في عدد خصصته لموريتانيا من 32 صفحة ، إن الرئيس ولد الشيخ الغزواني يقود البلاد "بمنهجية تطبعها اللباقة وبأسلوب يطبعه الإصغاء والانفتاح، كما يعمل على رسم خطوط "موريتانيا الجديدة"؛ حيث تساهم جميع مكونات الأمة، دون استثناء، في تنمية بلدهم؛ مبرزة أن الإجراءات المتخذة، بعد سبعة عشر شهراً فقط من انتخابه، تبعث على الاطمئنان وتتسم بالانفتاح السياسي.

وأوضحت "لو سولي" أن العام 2019 شكل "نهاية حقبة" في تاريخ موريتانبا المعاصر حيث بدأت رياح الأمل تهب مع انتخاب الرجل؛ واصفة انتخابه بأنه كان في حد ذاته "حدثا تاريخيا"، وفي وقت كانت فيه رغبة الموريتانيين في التغيير قوية جدا، ومنذ ذلك الحين، أعطت أفعاله الأولى مصداقية لتعهداته.

و على الصعيد السياسي بينت الصحيفة السنغالية حالة التغير في المشهد المحلي؛ مستشهدة بما قاله الرئيس: "سأظل منفتحاً على الطيف السياسي بأكمله، طوال فترة ولايتي، مع العلم أن موريتانيا تحتاجنا جميعا، أغلبية ومعارضة".

واضافت أن ولد الشيخ الغزواني أوفى بوعده عندما استقبل الجميع داخل مبنى رئاسة الجمهورية بنواكشوط؛ ناقلة عن مراقبين محليين قولهم: "لقد رأينا في قصر الرئاسة أحمد ولد داداه عن التكتل، ومحمد ولد مولود عن اتحاد قوى التقدم ،بيرام الده عبيد عن مبادرة (إيرا)، رئيس الوزراء السابق سيدي محمد ولد بوبكر، وزعيم المعارضة إبراهيم ولد البكاي عن تواصل، مسعود ولد بالخير عن التحالف ومحمد ولد امين، عن التحالف الوطني من أجل الديمقراطية وعبد السلام حرمه عن الصواب".

وأشادت الصحيفة بجو التناوب، وعودة التهدئة بين الأطراف السياسية مذكرة بحالة الجفاء و القطيعة بين السلطة والمعارضة قبل قدوم النظام الجديد؛ حيث كاد ذلك الجو المشحون أن يؤدي لصدام.

وحول مناخ الهدوء السياسي الحالي نقلت الصحيفة عن مشاركات السياسي المعارض محمد جميل ولد منصور قوله إن البلد شهد انفتاحا ملحوظا من السلطة على المعارضة؛ مبرزا أن "المؤشرات التي أعطتها السلطة الجديدة تدل على أنها يمكن أن تكون مشجعة، وبالتالي يجب أن تمنح الوقت".

وخلصت الصحيفة إلى أنه "باختصار، من الإنصاف القول إن محمد ولد الشيخ الغزواني قد أيد منذ انتخابه مقالة المفكر الفرنسي مورين: "إن المنهج الصحيح للديمقراطية هو تغذية الآراء المتنوعة والمعادية، وبالتالي فإن المبدأ الديمقراطي يفرض على كل واحد احترام الأفكار المعارضة له".

الصحيفة وصفت، في ملفها الخاص عن موريتانيا، رئيس الجمهورية بأنه "رجل متواضع" وأن السياسة ليست الشغل الشاغل الوحيد لديه، إذ أن اهتمامه منصب على تحقيق المساواة بين الموريتانيين؛ مضيفة أنه يتمتع، في الوقت ذاته، بإرادة قوية يمكنها أن تحدث الفرق، حيث يعمل على إحداث المساواة بين المناطق الريفية والحضرية وانتشال أغلبية السكان من الفقر من خلال إنشاء مندوبية عامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء تم إلحاقها برئاسة الجمهورية، كما تم التركيز على قطاعات مثل التعليم والصحة والإبداع والابتكار والبيئة والسلامة العمومية ونوهت الصحيفة بالعلاقات الضاربة في عمق التاريخ بين موريتانيا والسينغال؛ مبرزة أنه مع تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى مقاليد الحكم أصبحت تلك العلاقات "دافئة".

حيث أعطى "رجل موريتانيا القوي الجديد" إشارات قوية على ذلك في مجال صيد الأسماك، بعد أن ألغى جميع الغرامات المفروضة على صيادي سان لوي بعد احتجاجاتهم العنيفة، إضافة لتعزيز تعاون البلدين فى مجال الصيد والتعدين والطاقة وتصدير المواشي من خلال توقيع ست اتفاقيات خلال زيارة ماكى صال الأخيرة لموريتانيا .