أعرب أطر بلدة تيفيريت ومجموعة القرى المجاورة لها، وغالبية الفاعلين في الحراك المناهض لمكب النفايات الذي بات يؤرق سكان تلك المناطق؛ عن استغرابهم لما وصفوها بمحاولات "تمييع القرار الذي اتخذه قادة الحراك قبل يومين، والقاضي بتوقيف الوقفات والاحتجاجات طيلة شهر"؛ مبرزين أن هذا القرار يرمي لإفساح "المجال أمام الحكومة حتى تتمكن من الوفاء بتعهداتها بإغلاق المكب ومعالجة آثاره".
وأوضح الأطر، في بيان توصلت وكالة "موريتانيا اليوم" بنسخة منه، أن "محاولات ركوب موجة القضايا العادلة، يعتبر ضره أقرب من نفعه"؛ داعين إلى "الكف عن التشويش على الاتفاق الذي تم إبرامه مؤخرا، وعدم استفزاز ساكنة تفيريت بمثل هذه المواقف و الحركات غير المدروسة".
نص البيان:
"استغربت أغلبية الفاعلين في الحراك المناهض لمكب النفايات في تفيريت، من محاولات تمييع القرار الذي اتخذه قادة الحراك، قبل يومين، والقاضي بتوقيف الوقفات و الاحتجاجات طيلة شهر من أجل فسح المجال أمام الحكومة حتى تتمكن من الوفاء بتعهداتها بإغلاق المكب ومعالجة آثاره..
ورغم فشل جميع محاولات التهدئة وخيبة أمل كل المبادرين والوسطاء، بما فيهم «المجلس اليعقوبي»، إلا أن الجمبع استجاب مؤخرا لمبادرة الوجيه والفاعل السياسي أحمدو ولد إياهي، الذي بعثه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى ساكنة قريته، حيث استطاع أن يجمع كل الفاعلين على طاولة واحدة لاتخاذ هذا القرار، لنتفاجأ اليوم ببيان صدر عن أشخاص يمكن عدهم على أصابع اليد ويحاولون زورا وبهتانا تصويغ أن لهم دورا يذكر في مساعي تهدئة حراك جماهيري دام سنوات، وقاموا بالزج باسم المفوض حسنه ولد بوخريص دون أن يطلعوه على حقائق الأمور بأن ساكنة تفيريت لا تحتاج اعتذارا، بعد مضي يومين على اتفاقها بوقف الاحتحاجات.
فتفيريت مؤمنة بعدالة قضيتها وتثق في وجهائها وساستها وأبنائها البررة، كما أنها واثقة كل الثقة بالقيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يحرص على خدمة الوطن والمواطنين بكل جد وإخلاص، ونشر العدل والمساواة، فهو نصير المظلومين ..
إن مثل هذه المواقف ومحاولات ركوب موجة القضايا العادلة، يعتبر ضره أقرب من نفعه . وختاما فإننا ندعو الجميع إلى الكف عن التشويش على الاتفاق الذي تم إبرامه مؤخرا، وعدم استفزاز ساكنة تفيريت بمثل هذه المواقف و الحركات غير المدروسة.
أطر تفيريت والقرى المجاورة الأربعاء 17 فبراير 2021".