أشرف وزير الداخلية واللا مركزية السيد محمد محمد سالم ولد مرزوگ، اليوم (الاثنين) في مقر المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات بنواكشوط، على انطلاق فعاليات تخليد اليوم العالمي للحماية المدنية، وذلك تحت شعار "حماية مدنية قوية للحفاظ على الاقتصاد الوطني".
وتميزت تلك الفعاليات بحفل لرفع العلم الوطني واستعراض تشكيلات من الأمن المدني وكبار الضباط بالقطاع، قبل ان يؤدي الوزير، رفقة وزير الصحة و وزيرة التجارة والصناعة والسياحة، زيارة لمعرض آليات ومعدات الحماية المدنية المنظم بهذه المناسبة.
و ألقى ولد مرزوگ، خطابا بالمناسبة، أعرب في مستهله عن سعادته بالإشراف على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للحماية المدنية "الذي أقرته المنظمة الدولية للحماية المدنية كعيد دولي في ذكرى مصادقة دولها الأعضاء على ميثاقها، فاتح مارس 1972، وذلك من أجل التحسيس ونشر الوعي حول مهام الحماية المدنية (الأمن المدني)، المتمثلة في حماية الأفراد وممتلكاتهم".
وخاطب الوزير الضباط وضباط الصف ووكلاء قطاع الأمن المدني وتسيير الأزمات بقوله: "بداية أنتهز هذه الفرصة ومن خلال هذه الاحتفالية لأتقدم إليكم بالشكر والتهنئة على تضحياتكم وشجاعتكم مقدرا استعدادكم الدائم لمواجهة المواقف الصعبة من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات"؛ مضيفا أن مواجهة الأزمات "تتطلب جهودا مضاعفة ويقظة كبيرة".
وأوضح أن انتشار وباء كوفيد-19 شكل اختبارا صعبا للمنظومة الدولية، حيث نفذت موريتانيا "إجراءات صارمة من أجل مواجهة تفشي الوباء، كان للأمن المدني دور محوري فيها".
نص خطاب وزير الداخلية واللامركزية:
لقد أرسلت اليوم، الساعة 1:40 م
أيها السادة والسيدات:
يسعدني أن أشرف معكم اليوم على فعاليات تخليد اليوم العالمي للحماية المدنية الذي أقرته المنظمة الدولية للحماية المدنية كعيد دولي في ذكري مصادقة دولها الأعضاء علي ميثاقها، فاتح /مارس/1972، و ذلك من اجل التحسيس ونشر الوعي حول مهام الحماية المدنية(الأمن المدني)، المتمثلة في حماية الأفراد وممتلكاتهم.
أيها السادة و السيدات: بداية انتهز هذه الفرصة ومن خلال هذه الاحتفالية لأتقدم إليكم بالشكر والتهنئة علي تضحياتكم وشجاعتكم مقدرا استعدادكم الدائم لمواجهة المواقف الصعبة من اجل الحفاظ علي الأرواح و الممتلكات.
أيها السادة و السيدات: إن مواجهة الأزمات تتطلب جهودا مضاعفة ويقظة كبيرة،وقد شكل انتشار وباء كوفيد 19 اختبارا صعبا للمنظومة الدولية،وفي هذا الصدد نفذت بلادنا إجراءات صارمة من اجل مواجهة تفشي الوباء، كان للأمن المدني دور محوري فيها.
أيها الحضور الكريم: لا يخفي عليكم ما تشهده بلادنا من نمو اقتصادي متزايد وآفاق مستقبلية واعدة في ظل استغلال الموارد الطبيعية للبلد، وهو ما تترتب عليه تحديات بيئية كبرى، قد تنجم عنها مخاطر جمة، وهي أمور من بين أخري تحتم علينا ضرورة بناء جهاز أمن مدني قوي قادر على رفع التحديات. وهو المنطلق الذي دفع المنظمة العالمية للحماية المدنية إلي اختيار "حماية مدنية قوية للحفاظ علي الاقتصاد الوطني" شعارا للتخليد لهذا العام.
أيها السادة و السيدات: تجسيدا للعناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمنظومتنا العسكرية والأمنية تم وضع استراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير قطاع الأمن المدني عبر تعزيز آليات الوقاية وتخفيف أسباب ومضاعفات الأزمات والكوارث.
وفي هذا الإطار، قمنا بإصلاحات هيكلية تم بموجبها ترقية الإدارة العامة للحماية المدنية إلى مندوبية عامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، منذ فاتح أكتوبر 2019، مع منحها صلاحيات أوسع. و قد تم إعداد النصوص التشريعية و التنظيمية بهدف الرفع من مستوي الدفاع المدني ، وصادقت الجمعية الوطنية مؤخرا علي مشروع القانون رقم 009/2021 المحدد للنظام الخاص بأفراد الأمن المدني . هذا فضلا عن سعينا لتوسيع التغطية في مجال الأمن المدني لتشمل كافة التراب الوطني، من خلال:
برمجة اكتتابات سنوية للأفراد
تشييد البني التحتية الضرورية
اقتناء المعدات والوسائل الضرورية لتنفيذ مهام الأمن المدني
تفعيل المركز العملياتي لليقظة و الإنذار و تسيير الأزمات COVAC
تخصيص 1.7 مليار أوقية من ميزانية الدولة لاقتناء الآليات و المعدات اللازمة
إيفاد 40 عنصرا من وحدة التدخل السريع الى المملكة المغربية الشقيقة للتكوين و تحسين الخبرة.
أيها الحضور الكريم: ختاما اجدد لكم الشكر والتهنئة واحيي فيكم الروح الوطنية،