اعتصام أمام الرئاسة من أجل إنصاف معتقلي البنك المركزي

أربعاء, 2021-03-17 12:15

تظاهر العشرات من أهالي بعض الموقوفين على خلفية ما بات يعرف بفضيحة اختفاء مبالغ من العملة الصعبة لدى خزينة البنك المركزي الموريتاني، رافعين لافتات ومرددين شعارات تطالب بإنصاف المعنيين وإنهاء معاناتهم البدنبة والمعنوية جراء طول فترة الحبس التحفظي دون محاكمة.

كما تواجد في الحراك الاحتجاجي عدد من النشطاء الحقوقيين والفاعلين في المجتمع المدني للتعبير عن تضامنهم ومؤازرتهم لمن تم توقيفهم في القضية ذاتها دون أن تكون لهم أي علاقة بالمؤسسة النقدية أو بمعاملاتها.

وكانت إحدى اللافتات الاكثر تعبيرا عن مستوى الحالة الإنسانية التي سببها الإبقاء على الموقوفين عدة أشهر دون تقديمهم للمحاكمة أو إخلاء سبيلهم؛ صورة للمصمم المعلوماتي البارز عبد الرحمن أحمد سالم ترفعها إبنته الصغيرة وقد كتب تحتها: "أطلقوا سراحه أو اسجنوني معه".

وشهد اعتصام اليوم أمام رئاسة الجمهورية حضورا مكثفا لأهالي رجل الأعمال الشاب سيدي ولد المريد الذي يواجه نفس الوضعية رغم انتفاء أي ارتباط بينه وبين البنك المركزي؛ حسب ما أكده المحتجون الذين أعرب عدد منهم لمندوب وكالة "موريتانيا اليوم" في عين المكان، عن ثقتهم الكاملة في أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لن يقبل باستمرار "هذا الظلم" حسب وصفهم؛ مبرزين أن الرسالة التي جاؤوا بها اليوم إلى واجهة الرئاسة تتمثل في التماس العدالة والإنصاف من قبل الرئيس الذي يشكل الملاذ الأول والأخير لكل المظلومين وضحايا التعسف على حد تعبيرهم.