في تصريح تصعيدي غير مسبوق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة تلفزيونية اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سيدفع الثمن” لقاء جهوده في تقويض الانتخابات الأمريكية لعام 2020 لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفجر بايدن في مقابلة له مع شبكة ABC NEWS الأمريكية، تم بثها ضمن برنامج “صباح الخير أمريكا”، مفاجأة حين مدنية سأله المذيع: “إذن أنت تعرف فلاديمير بوتين. هل تعتقد أنه قاتل؟”، قبل أن يجيب الرئيس: “نعم”.
وخلال المقابلة أشار الرئيس الأمريكي إلى المحادثة التي قال إنه أجراها مع بوتين في مكتبه في الكرملين بموسكو سنة 2011، حين قال بايدن لبوتين إنه لا يعتقد أن للرئيس الروسي روحاً.. مبرزا أن رد بوتين كان بالقول : “نحن نفهم بعضنا البعض”.
واستطرد بايدن قائلا إن بوتين “سيدفع الثمن، لقد تحدثنا طويلا، وقلت أنا أعرفك وأنت تعرفني. إذا ثبت حدوث ذلك، فكن مستعدا”، مضيفا في حديثه أن بوتين “سيدفع الثمن” من دون أن يخوض في التفاصيل.
وردا على سؤال عن العواقب التي يقصدها، قال بايدن: “سترون قريبا”. وقال بايدن لجورج ستيفانوبولوس، مذيع شبكة ABC: “أنظر، الأمر الأهم في التعامل مع القادة الأجانب في تجربتي، وتعاملت مع الكثير خلال مسيرتي، هو معرفة الشخص الآخر فقط”.
وتأتي تصريحات بايدن بعد التقرير الذي نشره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي حول التهديدات الخارجية التي طالت الانتخابات العامة الأمريكية، التي جرت في نونبر الماضي، والذي كشف دورا لروسيا وإيران في محاولة التأثير على هذه الانتخابات.
ويشير التقرير إلى أن بوتين وافق على إطلاق حملة تهدف إلى “تشويه سمعة بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم الرئيس السابق، دونالد ترامب، وتقويض ثقة الجمهور في الانتخابات الأمريكية والعملية الانتخابية، وتعزيز الانقسامات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة”.
لكن هذا التقييم أكد أنه “لا توجد مؤشرات على أن أي جهة أجنبية حاولت تغيير أي جانب تقني من عملية التصويت في الانتخابات الأمريكية 2020، بما في ذلك تسجيل الناخبين أو الإدلاء بأصواتهم أو جدولة الأصوات أو الإبلاغ عن النتائج