مطعم "عش النسور" في استراليا يمنع المسلمين من دخوله

ثلاثاء, 2014-12-23 10:24

مع أنه أقل شأنا من مطعم، وصغير كالبلدة التي يقدم فيها أطباقه ومشروباته في منطقة كالمتاهات الصحراوية بالوسط الأسترالي، إلا أن خبره طوى القارات منذ وضع يوم الجمعة الماضي لوحة خشبية عند بابه، معلناً فيها بصراحة أنه لا يريد المسلمين بين رواده على قلتهم.

إنه مطعم Eagles Nest Bar and Grill أو "عش النسور للمشويات" البعيد وسط ولاية كوينزلاند1700 كيلومتر عن مدينة سيدني، حيث سكان بلدة "لونغريتش" التي أسسه فيها صاحباه، لويز باركنسون وجون هوكز، لا يزيدون عن 3200 نسمة، إلا أن بينهم من أزعجته اللوحة، فأطل من مواقع التواصل لينشر خبرها الذي علمت "العربية.نت" به حال وصل صداه إلى شبكة ABC الإعلامية الأسترالية.

واستغرب عدد كبير من الأستراليين بشكل خاص، من عبارة "sorry no Muslims" التي نقرأها أسفل اللوحة في الصورة المنشورة، وكيفية تعرف صاحبا المطعم إلى ديانة أي زبون حين يرتاد "عش النسور" وهي صورة نشرها المطعم أيضا بحسابه في "فيسبوك"، حيث استغرب الغاضبون من القيمين على الموقع "السماح بنشر تعبيرات عنصرية وطائفية فيه"، على حد ما أجمع "فوسبوكيون" طالب معظمهم بأن يعتذر "عش النسور" علنا.

 

 

"أعتذر من عائلتي لكثرة ما تسلمنا من اتصالات مسيئة"

وبدل الاعتذار، رد أحد صاحبي المطعم، وهو جون هوكز، كاتبا في "تايم لاين" حسابه، أنه تسلم أكثر من 200 اتصال في الأربع والعشرين ساعة الماضية "في مطعمي وفي بيتي، ولأن الغالبية العظمى تؤيد حرية التعبير وتتمتع بمشاعر وطنية، فإني أعتذر من عائلتي لكثرة ما تسلمنا من اتصالات مسيئة وتضمنت تهديدات"، كما قال.

 أما رئيس بلدية "لونغريتش" واسمه جو أوينز، فكتب أيضا في "فسيبوك" أن منع المسلمين من ارتياد مطعم "أمر لا يؤيده معظم سكان البلدة ويسيء إلى البلدة التي ترحب بكافة الأديان" إلا أنه لم يذكر اسم المطعم الذي اتصلت به "العربية.نت" صباح الثلاثاء، لكن أحداً لم يجب من الجانب الآخر للخط، مع أن الساعة كانت 3 بعد الظهر بالولاية، حيث يقيم 50 ألف مغترب ومتحدر عربي تقريبا، معظمهم لبنانيون.

كما اعتقلت الشرطة في سيدني أمس الاثنين رئيس "رابطة الدفاع الأسترالية" اليمينية المتطرفة، رالف سرمينارا، البالغ عمره 39 سنة، بعد أن دخل في عراك عنيف هو و10 كانوا معه ضد 3 شبان مسلمين على باب مسجد في حي بجنوب غرب المدينة، بحسب ما أوردته "أي.بي.سي" قائلة انه أهانهم بعبارات عنصرية ومتطرفة وحاول منعهم من التجول في الحي المقيمين فيه.

وتأتي هذه المواقف العنصرية من بعض الأستراليين، بعد أن قام الإيراني معن هارون مؤنس، باحتجاز17 من عمال وزبائن كانوا في مقهى ومحل لبيع الشوكولا بحي المال والأعمال في سيدني، وظلوا رهائن بقوة السلاح، إلى أن حررتهم الشرطة في عملية قتل فيها معن واثنان من الرهائن.