.jpg)
أكد وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح أن موريتانيا قررت، بدافع آفاق تطور مشاريع الغاز والتشبث باسترتيجيتها الهادفة إلى تعزيز فوائد قطاع النفط والغاز على اقتصاد الوطني قررت خلال سنة 2019، و بالشراكة مع شركتي BP و و"كوسموس انيرجي" النفطيتين، إنشاء مركز للتكوين عن بعد، قصد تطوير المهارات المحلية في مجال صناعة النفط والغاز.
واوضح ولد محمد ضالح، في خطاب بمناسبة إشرافه اليوم (الثلاثاء)، على تدشين المركز المذكور في نواكشوط، أن رؤية المركز تتمثل في أن يكون أداة عملية للمساهمة في ترجمة استراتيجية الحكومة المتعلقة بالمحتوى المحلي من خلال توفير القيمة المضافة اللازمة للمهارات الوطنية بغية الاستجابة لعرض خدمات القطاع.
وأضاف الوزير أن التدريب يعتبر رافعة أساسية لتطوير قطاع النفط والغاز حيث يمثل حاليا أحد المكونات الرئيسية والأولوية وأنه سيمكن من تعزيز قدرات الأطر الموريتانيين المعنيين بتسيير قطاع النفط والغاز في الإدارة الموريتانية؛ مبرزا أن المركز سيمكن من تحيين معارف الكوادر الوطنية وتحسين قدرات القطاع الخاص على المنافسة في سلسلة التوريد الخاصة بالقطاع من خلال ورشات عمل وندوات ودورات تدريبية، كما يهدف إلى تلبية الاحتياجات المحددة من التكوين والتدريب لقطاع النفط والغاز لهياكل التدريب مثل المدرسة العليا متعددة التخصصات وجامعة انواكشوط، وسيعمل المركز كذلك على تفعيل الشراكة مع شركات عالمية أخرى.
ممثل شركة "بي پي" ديف سينغل، أعرب بنفس المناسبة عن سعادته بوجوده في موريتانيا "في هذه اللحظة التاريخية، وهي الاحتفاء بالتعلم لأنه يبقى مع الإنسان ، وعبر عن سعادته بشراكة بي پي مع كوسموس انيرجي في تدشين هذا المركز الذي سيكون له دور كبير في خدمة الأمة الموريتانية، وقال إن شركته جاءت متأخرة لكن حضورها تعزز كثيرا في الآونة الأخيرة بدعم من الحكومة الموريتانية وتحت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبتعاون من معالى وزير البترول"؛ وفق تعبيره.
وأضاف: "نحن نتمني أن نكون جزءا لا يتجزأ من مستقبل الأمة الموريتانية العظيمة وحينما ننظر لمستقبل هذه الأمة ستلعب دورا مهما في نجاحنا المشترك ونحن فخورون بأن 24 مواطنا موريتانيا سيتلقون تكوينا في المملكة المتحدة وفي هذا المركز".
أما ممثل شركة "كوسموس أنيرجي" تود نيبيرجي سينيور فأكد اجأن شركته ستواصل الاستثمار في المواطنين الموريتانيين وقدراتهم من خلال مركز التدريب التفاعلي ومن خلال برامج شركته مثل برنامج "كوسموس للتجديد"؛ مبرزا أن "هذه هي الطريقة الصحيحة لممارسة الأعمال".
وأضاف أن شركته ترى أن المركز سيكون له الدور المهم في إبراز قدرات ومواهب وطموحات المواطن الموريتاني؛ مشددا على التزام شركته بالدعم المطلق للمركز باعتباره يمثل خطوة مهمة للموريتانيين الذين يتجهون للاستفادة من الموارد البترولية والغازية
