
احتضنت الأكاديمية الدبلوماسية بنواكسوط، اليوم (الاثنين) ندوة فكرية ومعرضا للصور، ضمن تظاهرة نظمتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج تحت عنوان: "المرأة في الدبلوماسية الموريتانية".
وياتي تنظيم هذه التظاهرة ضمن فعاليات عالمية تخليدا لليوم الدولي للمرأة، الذي يصادف 8 من مارس من كل سنة، وتنظم تحت الرعاية السامية، للسيدة الأولى، مريم بنت محمد فاضل الداه.
وتضمن برنامج الحفل تقديم أربعة عروض لسيدات شغلن مناصب دبلوماسية هامة في مسارهن المهني، إلى جانب جولة في أروقة معرض ضم العديد من الصور، لنساء سطرن أسماؤهم في مسيرة الدبلوماسية الموريتانية، وأخريات شغلن وظائف سامية في هرم الدولة.
وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في كلمة له بالمناسبة، الدور الجوهري الذي اضطلعت به المرأة الموريتانية من أجل نقل صورة إيجابية عن البلد في الخارج، بوصفها عاملة في قطاع الخارجية من خلال البعثات الدبلوماسية وفي مختلف المحافل الدولية.
وأعرب الوزير عن شكره وامتنانه للنساء اللائي كن وزيرات ومنتدبات وسفيرات وكاتبات دولة، خاصة الوزيرة الناها بنت حمدي ولد مكناس، التي كانت أول امرأة تتقلد هذا المنصب، وكذا تركيا داداه، عميدة الدبلوماسيات الموريتانيات، التي كانت هي الأخرى أول سيدة تتولى منصب الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية في موريتانيا.
وبدورها بينت رئيسة الندوة، عيشة بنت المصطفى، أهمية هذه اللحظة من تاريخ دبلوماسية موريتانيا المعاصرة، موضحة أنها تندرج في إطار تمكين المرأة وتعزيز نفاذها إلى المراكز الحيوية في الحياة العمومية، تجسيدا للإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في سعيه الدؤوب إلى إحلال المرأة المكانة اللائقة بها في مسيرة التنمية والبناء.
وأكدت أن موريتانيا حازت قصب السبق فيما يتعلق بتقلد المرأة لمناصب قيادية في العمل الدبلوماسي، حيث كانت الأولى عربيا وإفريقيا في تبوء المرأة منصب رأس الدبلوماسية الموريتانية، منذ الوهلة الأولى لإنشائها.
حضرت الحفل وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا والأمينان العامان لوزارتي الشؤون الخارجية والشؤون الاجتماعية وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية ورئيسة جهة نواكسوط نواكشوط وبعض الوزيرات والسفيرات السابقات.