شهدت مدينة تمبدغة بولاية الحوض الشرقي، الليلة البارحة، لقاء مباشرا جمع رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، مع أطر ووجهاء ومنتخبي الولاية، وذلك في ختام فعاليات انطلاق المعرض الأول للثروة الحيوانية الوطنية.
استهل الرئيس ولد الشيخ الغزواني السهرة بتوجيه الشكر والتعبير عن الامتنان لسكان الحوض الشرقي عموما، وساكنة مقاطعة تمبدغة على وجه الخصوص، على الاستقبال الحار الذي خصصوه له وللوفد المرافق رغم الظروف المناخية الصعبة والانشغالات المتعددة؛ وفق تعبيره؛ مبرزا أن ولاية الحوض الشرقي تلعب دورا محوريا في التنمية الاقتصادية الاجتماعية للبلد.
ثم أفسح المجال للحضور من أجل طرح مشاكل المنطقة، واستفساراتهم ورؤيتهم المستقبلية حول تطوير التنمية الحيوانية وعصرنة هذه الثروة الوطنية الأساسية.
في البداية رجب والي الحوض الشرقي الشيخ ولد عبد الله ولد أواه برئيس الجمهورية؛ معربا، باسم سكان الولاية، عن خالص الشكر وعظيم الامتنان له على هذه الزيارة التي وصفها بالميمونة.
وقال ولد أواه إن الهدف من هذه السهرة هو اللقاء بين القمة والقاعدة عبر التبادل المباشر بين رئيس الجمهورية وبين الأطر والوجهاء حول رؤيتهم بشأن سبل تحقيق تنمية مستديمة في الولاية وطرح مشاكلهم المتعلقة بتدخل قطاعات الدولة.
مداخلات الأطر والوجهاء تمحورت حول ما اتسم به هذا العهد من تهدئة للوضع السياسي للبلاد وتحقيق السلم الاهلي وإرساء قواعد تنمية اقتصادية متوازنة وفي مقدمتها جعل ولاية الحوض الشرقي قطبا اقتصاديا، ويدخل في هذا الاطار تنويع تخصصات مصنع الألبان وزيادة تصنيع مشتقاته.
وأشاد المتدخلون بوفرة الألبان واللحوم في الولاية، مطالبين بالعناية بالصحة البيطرية، وبإنشاء معهد بيطري في الولاية للعناية بالثروة الحيوانية، وتوسيع وتنويع مزرعة انبيكت لحواش، واستصلاح السدود والمقدرات المائية التي تزخر بها ولاية الحوض الشرقي، وإنشاء بنك للتنمية الحيوانية وتخطيط مدينتي تمبدغه و النعمه والحد من التقري العشوائي وفك العزلة عن بعض مناطق الولاية.
وطالب بعض المتدخلين بحل مشكلة العطش في بعض قرى مقاطعة اظهر وزيادة المنشآت التعليمية الابتدائية والإعدادية في الولاية، وكذا باستفادة مدينة ولاته من شبكة مياه اظهر.
حضر اللقاء الوزير الامين العام للرئاسة و رئيس جهة الحوض الشرقي و بقية أعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية، وقادة السلطات الإدارية والأمنية على مستوى الولاية.