وقعت الحكومة الموريتانية، ممثلة في وزير البترول والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح؛ اليوم (الثلاثاء) مع شركة "كيرن إنرجي" النفطية الأسكتلندية؛ ممثلة في مدير قطاع الاستكشاف بها، إيريك هاثون، اتفاقية يتم بموجبها منح الشركة المذكورة رخصة لاستكشاف المقطع البحري C7 الواقع في الحوض الساحلي الموريتاني.
وطبقا لمصدر رسمي في نواكسوط فإن توقيع هذه الاتفاقية في إطار سياسة الحكومة الموريتانية التي تهدف إلى تعظيم القيمة المستمدة من الموارد الهيدروكربونية ومضاعفة إمكانيات الاستكشاف والاستغلال المعقلن لإمكانيات المجال النفطي من خلال جذب شركاء يمتلكون القدرات الفنية والمالية المطلوبة في هذا المجال، تأكيدا لتبوئ موريتانيا مكانتها في سوق الاستثمارات الكبرى في المشاريع الاقتصادية طويلة المدى، بعد أن عززت المنظومة القانونية ضمانا لبيئة أمنية مواتية ومناخ أعمال تنافسي مستقر.
واعتبر وزير البترول والمعادن والطاقة أن الاتفاقية تعتبر خطوة مهمة بالنسبة لموريتانيا خاصة في هذه الظروف التي تراجعت فيها أسعار النفط؛ مبرزا أن موريتانيا تأمل إن شاء الله أن يفتح هذا التوقيع آفاقا جديدة للاستكشاف في بلادنا لشركات أخرى وأن يكون هذا التعاون ناجحا، مشيرا إلى أن الوزارة مستعدة للتعاون من أجل نجاح هذه المهمة.
أما مدير الاستكشاف في الشركة الاسكتلندبة فأعرب عن سروره بتوقيع هذه الاتفاقية في موريتانيا باعتبارها ستمنح شركته رخصة للاستكشاف والاستغلال في المقطع البحري C7 من الشواطئ الموريتانية.
يذكر أن "كيرن أنيرجي" شركة نفطية مقرها في أدنبره بالمملكة المتحدة وتعد واحدة من الشركات الأوروبية الرائدة في مجال التنقيب عن النفط والغاز وتطويره وقد تم إدراجها في بورصة لندن للأوراق المالية منذ ثلاثين سنة.
وسبق للشركة النفطية المذكورة أن أعلنت، في يوليو من العام الماضي، عن بيع حصّتها في حقول النفط السنغالية لشركة " لوك أويل" الروسيّة، مقابل 400 مليون دولار، مع إعادة ما لا يقلّ عن 250 مليون دولار أرباحًا خاصّة بعد الانتهاء من البيع، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 5 %، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "رويترز" يومها.