بحضور السيدة الأولى حرم رئيس الجمهورية نظمت نخبة من النساء الموريتانيات الغيورات على الوطن والمواطنين بمبادرة من الناشطة السياسية السيدة أم الخيري منت المصطفى مساء أمس بقصر المؤتمرات مهرجانا حاشدا أطلقن عليه " مهرجان المرأة الكبير " .
وقد جسد هذا المهرجان الكبير الأول من نوعه من حيث الحضور الذي مثل المرأة الموريتانية بجميع توجهاتها ومجالات تخصصها ، استعداد المرأة وقدرتها على البذل والعطاء خدمة للوطن .
رئيسة المهرجان السيدة أم الخيري المصطفى أكدت في تصريح للصحافة أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو تمرير رسالة إلى السلطات العليا في البلد وإلى المهتمين بالشأن العام للمرأة الموريتانية مفادها أن النساء في موريتانيا قادرات بالعزيمة والإرادة وبوحدة الصف على رسم الصورة الحقيقية للمرأة الناضجة القادرة على المساهمة في بناء وتنمية البلد تحت يافطة واحدة تجمع كل النساء بغض النظر عن الإختلاف في الرأي السياسي أو في التوجه الإيديولوجي أو الفكري .
وأضافت السيدة أم الخيري إن مهرجان انواكشوط لقي ترحابا وتشجيعا كبيرين من لدن السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل التي أبت إلا أن تكون حاضرة مع هذا الطيف النخبوي للإستماع منهن إلى المشكلات التي تواجهها المرأة الموريتانية والتحديات المطروحة والعمل في إطار التنسيق المشترك على إيجاد حلول مناسبة لكل التحديات .
وأكدت السيدة أم الخيري منت المصطفى أن وجود السيدة الأولى إلى جانب هذا الجمع الغفير من النساء الرائدات في المجتمع ذوات الخبرات المتعددة في شتى المجالات كان الفرصة السانحة التي مكنت من صياغة عريضة مطلبية حصل عليها الإجماع من لدن الحاضرات وتسليمها في رسالة باسم النساء إلى السيدة الأولى ، وقد تضمنت هذه العريضة المطلبية في نقاط معدودة كل ما تحتاجه المرأة الموريتانية في الظرف الحالي وفي المستقبل من دعم وتشجيع لإدماجها وبقوة في المعترك السياسي والوظيفي لتمكين المرأة أكثر حتى تضطلع بدورها الريادي الذي ظلت إلى عهد قريب عاجزة عن الإطلاع به بسبب سياسات الغبن والتهميش .
وأضافت رئيسة المهرجان السيدة أم الخيري منت المصطفى أن مناخ الإنفتاح على الجميع الذي هبت نسائمه مع تسلم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمقاليد السلطة مناخ شجع أصحاب الضمائر الحية من أبناء هذا الوطن عامة والنساء خاصة على أن يشمرن عن سواعد الجد والنشاط والحيوية للمساهمة وبقناعة مطلقة انطلاقا من البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية في عملية البناء والتنمية دون محاباة ولا مباهاة... لتحقيق هدف أسمى وأنبل هو تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في صنع القرار مع إعطائها حقوقوقها كاملة غير منقوصة.