أظهر التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2021 حول حرية الصحافة، تقدم موريتانيا بثلاث نقاط في الترتيب العالمي مقارنة بتصنيفها السابق ، حيث حلت في المرتبة 94 عالميا و الثانية مغاربيا بعد تونس.
وأشاد التقرير بتراجع معدل الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الصحفيون في موريتانيا خلال العامين الماضيين لكنه انتقد استمرار مزاولة العديد من العاملين في مجال الإعلام مهنتهم دون عقود وبلا رواتب منتظمة.
و نوهت المنظمة بالتقدير الذي أعدته اللجنة المكلفة من قبل السلطات العليا في موريتانيا لإصلاح قطاع الصحافة واعتبرته "مشروعا طموحا يحمل ٱصلاحات قانونية و مؤسسية مهمة".
وبين التقرير أن أفضل وضع لحرية الصحافة في العالم العربي يعود لتونس التي احتلت المرتبة الـ 73 عالميا رغم تراجعها درجة عن عام 2020، حيث جاء في تقرير المنظمة: "تعد حرية الصحافة والإعلام أهم إنجاز لثورة الياسمين في تونس"، لكن ومنذ انتخابات عام 2019 "أصبحت هذه الحرية رهانا سياسيا أكثر من أي وقت مضى، حيث لم يعد البرلمانيون والسياسيون اليمينيون يترددون في مهاجمة الفاعلين الإعلاميين علانية".
بعد ذلك جاءت الكويت و لبنان الذي تراجع خمس درجات إلى المرتبة 107 عالميا.
وجاء في تقرير مراسلون بلا حدود عن هذا التراجع بأنه ورغم وجود "حرية حقيقية في التعبير في وسائل الإعلام اللبنانية، إلا أن هذه الأخيرة تظل مسيسة للغاية ومستقطبة إلى حد بعيد، إذ تعتبر الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية أدوات دعاية لبعض الأحزاب السياسية أو رجال الأعمال".