في إطار الجولة التفقدية التي أطلقها قبل أسابيع للاطلاع ميدانيا على سير العمل في مختلف الوزارات، أدى الوزير الأول محمد ولد بلال اليوم (الاثنين)، زيارة تفقد واطلاع لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، حيث وقف على مستوى تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بخصوص تسريع وتيرة تنفيذ برنامجه الذي تم اعتماده ضمن إعلان السياسة العامة للحكومة.
كان في استقبال الوزير الأول لدى وصوله مبنى الوزارة وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط وعمدة بلدية لكصر.
وخلال الزيارة عقد ولد بلال اجتماعا مع أطر الوزارة أوضح خلاله أن تقييم وضعية تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بعد عشرين شهرا من عمل الحكومة أظهر بطء وتيرة التنفيذ؛ مشيرا إلى أن ذلك لا يعود إلى نقص في الوسائل ولاغياب الإرادة السياسية القوية، وإنما حسب التشخيص الموضوعي الذي قيم به إلى قصور في الإدارة التي هي أداة كل عمل حكومي ناجح وناجع.
وخاطب الوزير الأول المجتمعين قائلا: "جئتكم اليوم لأبلغكم تعليمات وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية التي تحث على تنشيط الإدارة ودفعها للأداء على أكمل وجه بما ينتظر منها من التحلي بمبادئ الحكم الرشيد والتجاوب مع تطلعات ومطالب المواطنين تنفيذا للعقد بيننا وبين هذا الشعب وفق برنامج رئيس الجمهورية والذي تم تنزيله في إعلان السياسة العامة للحكومة وفي البرامج والخطط القطاعية وفي استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك".
وشدد على ضرورة احترام النصوص والمساطر القانونية، والتحلي بروح الفريق والانضباط والتشاور، والاستعانة بتقنيات المعلومات والاتصال لتطوير العمل وعصرنته وتعزيز قدرات الحفظ والتوثيق، كما نبه إلى أن على الموظف الذي اختار بحرية أن يكون في الإدارة، أن يستحضر أنه مسؤول عن كل أفعاله اليوم وغدا وعليه أن يكون مثاليا في سلوكه نزيها في عمله متجردا من كل ما يمكن أن يعتريه من شوائب وتقصير في أداء مسؤوليته تجاه الوطن والمواطن.
وأكد ولد بلال، كذلك خلال الاجتماع، على ضرورة التقيد بالحضور في أوقات الدوام الرسمي وتوظيف هذا الوقت لحل مشاكل المواطنين، كما حث على احترام رموز الدولة وتقديرها.
ولفت الوزير الأول إلى ضرورة ربط ما أنجزته الحكومة بالأهداف المحددة في برنامج رئيس الجمهورية، مؤكدا على ضرورة الابتكار، في كل المجالات وضرب لذلك مثالا بالحاجة إلى هندسة معمارية موحدة ومعبرة للمساجد الموريتانية؛ كما أوصى بحسن استقبال المراجعين وتعزيز الثقة بينهم والإدارة والحرص على تغليب المصلحة العامة.
رافق الوزير الأول خلال هذه الزيارة الوزير الأمين العام للحكومة، ومديرة ديوان الوزير الأول، ومكلف بمهمة برئاسة الجمهورية وعدد من المستشارين بالوزارة الأولى.