أعربت قطر، مساء اليوم الأربعاء، تأييدها لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سياسة خارجية ترتكز على مبادئ حسن الجوار والحوار في المنطقة بما في ذلك مع إيران.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساء اليوم في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع (تويتر)، إن التمسك بميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها ركائز أساسية للدول المتحضرة، وصمام أمان لحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وأضاف الشيخ محمد: "نؤيد دعوة ولي العهد السعودي لسياسة خارجية ترتكز على هذه الأسس ومبادئ حسن الجوار والحوار في المنطقة بما في ذلك مع إيران".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية القطري تعقيبا على حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي قال فيه إن بلاده تطمح أن يكون لديها "علاقة طيبة ومميزة مع إيران".
وأوضح الأمير محمد بن سلمان خلال مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، أن "إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم.
وأضاف أن "المملكة لا تريد أن تكون إيران في وضع صعب، وبالعكس تريد إيران مزدهرة وتنمو، لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".
ولفت إلى أن الإشكالية تكمن في "التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران" سواء برنامجها النووي أو دعمها لميليشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج الصواريخ الباليستية، مؤكدا أن المملكة تعمل مع الشركاء في المنطقة والعالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات.
وتجيء تصريحات ولي العهد السعودي بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، ووسط تقارير تفيد بإجراء مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار محادثات مباشرة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد رحب، في 19 أبريل الجاري، بالمحادثات مع السعودية لتسوية الخلافات بين الجانبين، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر الحوار مع السعودية في مصلحة البلدين والسلام والاستقرار الإقليمي، لكنه امتنع عن تأكيد التقارير بشأن المحادثات بين الطرفين.
وترتبط قطر من جانبها بعلاقات جيدة مع إيران، التي وقفت إلى جوارها إبان الأزمة الخليجية عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، قبل أن تنهي القمة الخليجية الـ 41 هذا الخلاف الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات، وتعيد العلاقات بين الدول الأربع وقطر.
وسبق وأعلنت قطر في فبراير الماضي أنها تجري اتصالات ومشاورات مع الولايات المتحدة، لخفض التصعيد مع طهران وإعادة مسار الدبلوماسية للعودة للاتفاق النووي الإيراني، والذي تجري إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تجديده.