في مبادرة رمضانية إنسانية نظمت عمادة الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية في مدينة لعيون؛ عاصمة ولاية الحوض الغربي، حملة إفطار لصالح أسر الأيتام الأكثر فقرا في المدينة.
ويندرج برنامج الإفطار المذكور؛ الأول من نوعه، ضمن أنشطة "مشروع مؤازرة اليتيم" الذي اعتمدته العمادة بعد تنظيمها لأسبوع العطاء التطوعي الأول لطلاب الماستر بالجامعة في الداخل والخارج، حيث تضمنت فعالياته مسحا اجتماعيا ميدانيا لإحصاء الأيتام الأكثر فقرا بمدينة لعيون، وحملة ميدانية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمؤازرة اليتيم.
ويؤكد مسؤولو الجامعة أن هذا النشاط يرمي إلى تجسيد انفتاح الجامعة على محيطها وخدمتها للمجتمع، وتمرين الطلاب على العمل الاجتماعي التطوعي والخيري.
وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج 73 أسرة تضم زهاء 964 فردا، 73 منها من الأرامل ومعيلات الأسر والباقي من الأيتام وذويهم.
وبين عميد الدراسات العليا منسق المشروع الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد إجيد أن الجامعة تسعى إلى استمرار هذا المشروع نظرا لأهميته في مواساة هذه الفئة الاجتماعية البالغة الهشاشة.
وأكد أن مكونة إفطار الصائم الجارية ما كان لها أن تتم لولا تضافر جهود طلاب الماستر بالجامعة بالداخل والخارج (المدينة المنورة وأبوظبي)؛ مبرزا أن الاستعدادات جارية لإطلاق المكونة الثانية من هذا المشروع المتمثلة في دعم التمدرس لدى الأيتام من خلال مجموعة من المتطوعين من الطلاب والمعلمين والأساتذة لتقديم دروس تقوية في المنازل لصالح هذه الفئة، والتكفل بتأطيرهم وتوجيههم ومتابعة تحصيلهم المعرفي، وإعطاء أولوية لمن يحضرون منهم لنيل الشهادات الوطنية، إضافة إلى السعي إلى توفير الكتاب المدرسي والحقيبة المدرسية وغير ذلك من المتطلبات.
وأضاف أن هناك مكونة ثالثة تعنى بدمج الأيتام في الحياة النشطة من خلال العمل على إيجاد فرص لتكوين من تركوا مقاعد الدراسة، وتيسير سبل دمجهم في الحياة النشطة.