اعتبر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يقف وراء بيانات تصدر من حين لآخر تحت يافطات مختلفة لهدف لفت انتباه الرأي العام عن ظروف وأسباب اتساع دائرة المطالبين باسترجاع "الأموال المنهوبة".
وذكر الحزب الحاكم، في بيان أصدرته لجنته الإعلامية، مساء الخميس، أن البيان الذي صدر باسم "حزب البعث العربي الإستراكي (القطر الموريتاني)، جاء متناغم مع "ما درج الرئيس السابق على ترديده، منذ ظهر على حقيقته كمتهم بإخفاء الكثير من أموال البلد"؛ وفق نص البيان الذي جاء فيه:
"في الوقت الذي يشهد فيه بلدنا تحولات هائلة لتطوير كل مناحي الحياة، منذ تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الأمور، وفي الوقت الذي تتسع فيه دائرة المطالبين باسترجاع أموالنا المنهوبة، يطالعنا بيان هزيل المبنى، متهافت المعنى يحاول النيل من قيادة البلد، موقع باسم ((حزب البعث العربي الاشتراكي"القطر الموريتاني"))، متناغم مع ما درج الرئيس السابق على ترديده، منذ ظهر على حقيقته كمتهم باختفاء الكثير من ثروات البلد. إن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، إذ يدين هذا الأسلوب التحاملي الفج، والذي يشير إلى السقوط في مهاوى التخبط والبحث عن طوق نجاة من خلال محاولة بعثرة المشهد، وضرب بعضه ببعض، محاولا صرف أنظار الرأي العام الوطني عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها وتعمل على تحققها حكومة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في وقت قياسي، استطاعت خلاله إعادة الاعتبار إلى قرارات الدولة، بتفعيل الأجهزة الإدارية وتقريب الخدمة من المواطن البسيط، وتكريس استقلالية القضاء وتفعيل المؤسسات الرقابية، وخلق جو من الثقة بين أجهزة الدولة وكل أطراف المشهد السياسي والمدني الوطني، واسترجاع هيبة ومكانة بلادنا أمام الشركاء في المنطقة والعالم. كما أن الحزب، إذ يشيد بأداء السلطات العمومية، الرائع والنوعي بكل المقاييس، لينوه بالإرادة الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، التي خلقت أرضية للعمل النوعي والسريع والفعال الذي قامت به لجنة مكافحة الوباء، وما أظهرت من قدرة على تجاوز العقبات وانتشال المواطن من وضع صحي مفاجئ، لم يجد أمامه إلا القليل والقليل من البنيات الصحية، بأطقم محدودة بسبب سياسة الإقصاء الممنهج للمخلصين وأصحاب الكفاءات من طرف النظام السابق. إن العجز عن الولوج إلى أفئدة الجماهير، من الدوافع الرئيسية نحو اجترار مرارة التهميش والانمحاء من الفعل التاريخي والسياسي في البلد، يجعل البعض يأوي إلى التمترس وراء البيانات الهزيلة والمفبركة، والتي لن تضيف أكثر من كون من يقف وراءها هو من أوصل موريتانيا إلى الوضعية الكارثية التي عمل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ ما يزيد على سنة على معالجة آثارها، من خلال البرامج الملامسة لهموم المواطن، والمنطلقة من متطلبات الشعب وآماله في العيش الكريم.
فإعادة تأسيس الدولة هذه المرة لا يعتمد على الخطابية والتشدق، واللعب بمشاعر العامة، بقدر ما يهمه الفعل والفعل فقط من اجل تعزيز الوحدة الوطنية، والقضاء على كافة آثار الاسترقاق، بعيدا عن الحديث حول القبائل والجيش والانقلابات، والذي يكشف حقيقة الرئيس السابق في عدم الاكتراث بالتماسك الوطني، وسعيه إلى أن تسود ثقافة الفوضى والعبثية والتضليل... إننا في حزب الاتحاد نتفهم عدم استيعاب البعض لما يجري الآن في البلد من تغيرات هامة وإيجابية، فتحت لها كل الصدور، وضاقت عنها أحلام البعض، من البعيدين عن فهم الواقع وتجلياته، القائمة على بزوغ عهد جديد ومتجدد من حماية واسترجاع مقدرات البلد الضائعة، والعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة كل متطاول على الشعب ومقدراته مهما كان منصبه أو مكانته.
إن ملهم البيان الذي يسعى إلى التقليل من شأن النظام الحالي، ونحن إذ ذاك على مشارف توديع شهر الرحمة والصدق مع الخالق- أولى به تمثل الانصاف تناغما مع روح الميقات الزماني، بأن يحدث عن إطلاق عملية رمضان، بتوفير وتخفيض أسعار المواد الغذائية الضرورية، وتوفير بطاقات بنكية لصالح أصحاب الفشل الكلوي ببلادنا، والشروع في تنفيذ برنامج تأمين 100 ألف أسرة موريتانية فقيرة، وتوفير التأمين الصحي ومعاشاة التقاعد لكل الحمالة (دوكيرات) في ميناء نواكشوط المستقل، وغيرها من الإنجازات التي تحققت قبل ذلك.
نواكشوط، 13/05/2021 اللجنة الإعلامية".