على خلاف الإجراءات والتقاليد المعهودة في حالات مشابهة، ارسلت المملكة المغربية طائرة خاصة إلى مدريد لجلب سفيرتها هناك، كريمة بنيعيش، بعد تصاعد التوتر بين البلدين.
وذكر مصدر مغربي مأذون أن الخارجية المغربية أرسلت طائرة خاصة بدلا عن استخدام الوسائل الاعتيادية في جلب السفراء الذين يتقرر استدعاؤهم للتشاور؛ مبينا أن الطريقة الروتينية في وصول السفراء الذين يجري استدعاؤهم لهذه الأسباب، مدة فترة أطول من الوقت.
ولم يكن الموقف المغربي يتعلق فقط بتجاوز تدابير إغلاق الأجواء بين البلدين التي قررتها السلطات المغربية جراء انتشار جائحة كورونا، فقد “كان ممكنا أن تركب السفيرة طائرة تجارية تقلع نحو بلد قريب من المغرب كمحطة لتغيير الرحلة، بسبب إغلاق الأجواء بينه وبين بلدان بالاتحاد الأوروبي كإسبانيا وألمانيا، وقد فعلت السلطات المغربية ذلك في حالات مماثلة مؤخرا”، لكن المغرب تعمد هذه المرة، أن يبعث طائرة خاصة على وجه السرعة لترحيل السفيرة كإشارة منه على عدم قبول تصرف استدعاء سفيرته من لدن الخارجية الإسبانية “بشكل غير لائق” وفق ما أعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وكانت الخارجية الإسبانية قد استدعت، يوم الثلاثاء الماصي، السفيرة بنيعيش على خلفية أزمة الهجرة في سبتة، وطلبت منها أن تحضر في “نصف ساعة”، وهو تصرف وجده بوريطة “غير مسبوق وغير مألوف”.
وفي اليوم نفسه، قرر المغرب إعادة سفيرته إلى المغرب. وشدد بوريطة على أن بنيعيش “لن تعود إلى مدريد ما دامت الأزمة المرتبطة بوجود زعيم البوليساريو في إسبانيا قائمة”.