بعد يوم واحد على إعلان التوصل لاتفاق بين وزارة التهذيب الوطني ومنسقية مقدمي خدمات التعليم في موريتانيا (ختم)، يلبي أهم مطالب هذه الأخيرة، أعلنت هيئات نقابية للتعليم عزمها التوقف عن العمل من خلال الشروع في إضراب لمدة خمسة أيام، على مستوى كافة مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي؛ وذلك اعتبارا من الاثنين: 31 مايو وحتى 04 يونيو 2021م.
ودعت النقابات في بيان مشترك "الوزارة الوصية إلى الاستجابة الفورية لمطالب المدرسين وإيقاف أسلوب التجاهل والتخوين للنقابات الجادة التي ترفع صوت المدرسين المتذمرين في كل ربوع الوطن".
بيان مشترك :
"في نهاية عام دراسي كان حافلا بالأنشطة الاحتجاجية تواصل وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي تجاهل الحراك النقابي الذي تقوده نقاباتٌ وازنةٌ في قطاعي التعليم الأساسي والثانوي، هذا الحراك الهادف للفت انتباه السلطات الرسمية والرأي العام الوطني إلى أن واقع المدرس لم يعد قابلا لمزيد من التجاهل والتصامم؛ إذ يشهد الوضع المادي والمعنوي للمدرسين -منذ بعض الوقت- أزمةً خانقةً جعلتهم يعملون في ظروف لا يمكن معها أداء المسؤوليات الجسيمة المنوطة بهم؛ ذلك أن الرواتب لا تفي بأبسط متطلبات الحياة، والعلاوات زهيدة وتصرف بطريقة تفقدها مردوديتها حيث تصل -في الغالب- متأخرة عن موعد صرفها، كما تعاني المنظومة التربوية المحيطة بالمدرس من جملة اختلالات باتت في أمس الحاجة إلى إصلاح جاد وشامل.
وفي خضم هذا الواقع المرير لم تجد النقابات المنخرطة في هذا الحراك بداً من اللجوء إلى الإضراب بعد أن استنفدت جميع الخيارات الممكنة، وفي ظل غياب بارقة أمل لحل جذري لمطالب المدرسين غير التعجيزية التي يطرح بعضها منذ عدة سنوات؛ فإن المدرسين -تحت مظلة القانون- لن يقبلوا بعد اليوم بشيء غير الحوار الجاد أو المتاح من وسائل التصعيد والتصدي بحزم لسياسة التعالي التي تنتهجها الجهات المعنية. وانطلاقا مما سبق، وانسجاما مع الامتعاض الواسع الذي عبر عنه المدرسون، ومواصلة لمشوار النضال في سبيل الكرامة ونيل الحقوق؛ فإن الهيئات النقابية الموقعة على هذا البيان تعلن ما يلي:
1- الدخول في إضراب عن العمل لمدة خمسة أيام متتالية يشمل جميع المدارس الابتدائي والثانوية؛ ابتداء من الاثنين: 31 مايو وحتى 04 يونيو 2021م.
2- دعوة الوزارة الوصية إلى الاستجابة الفورية لمطالب المدرسين وإيقاف أسلوب التجاهل والتخوين للنقابات الجادة التي ترفع صوت المدرسين المتذمرين في كل ربوع الوطن.
3- التنديد بالخطاب الترهيبي الذي يقوده -هذه الأيام- بعض المديرين الجهويين ومفتشي المقاطعات والمديرين لثني المدرسين عن الإضراب؛ عبر التهديد بعقوبات خارج القانون.
4- تحميل وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي كامل المسؤولية عن كل الضرر الذي قد يلحق مسار العملية التربوية جراء تعطل الدراسة طيلة الأسبوع المقبل.
الهيئات الموقعة:
- منسقية التعليم الأساسي "متى":
- منسقية الدفاع عن المدرس- مدد:
- النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين- SLEM
- الاتحادية العامة لعمال التعليم.
نواكشوط؛ 30 مايو 2021".