أخفق اليمين المتطرف الفرنسي بزعامة مارين لوبن؛ رئيسة حزب التجمع الوطني، في تحقيق الفوز بأي منطقة في الدورة الثانية من الانتخابات المحلية التي جرت اليوم الاحد، وفق النتائج الأولية.
وتقدم مرشح اليمين التقليدي رونو موزولييه على مرشح حزب التجمع الوطني تييري مارياني في منطقة بروفانس-الب كوت دازور (باكا، جنوب شرق)، وهي الوحيدة التي كان اليمين المتطرف مؤهلا للفوز بها، الأمر الذي كان قد يشكل سابقة بالنسبة لحزب لوبين التي واجهت الرئيس ايمانويل ماكرون في انتخابات 2017 الرئاسية.
من جهته لم يحصد حزب “الجمهورية إلى الأمام”، الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون ، نتائج مرضية في الإنتخابات المذكورة، حيث قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مسؤولا بالحزب قد “أبدى خيبة أمله” حيال النتائج المسجلة.
وجرت جولة اليوم من الإنتخابات المحلية الفرنسية في ظل نسبة امتناع قياسية، وفق مراقبين، فيما أفادت أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية بأن معدل المشاركة لم تتعد 27,89 % عند الساعة الخامسة مساء.
وأوضح بلاغ للوزارة أن معدل المشاركة بلغ في العام 2015 عند الساعة الخامسة، برسم الجولة الثانية من انتخابات الجهات الفرنسية الرئيسية ما نسبته 50,54%. وفي 2010 بلغ هذا المعدل 43,47%.
وتوجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، لاختيار رؤساء 13 جهة، وكذا مستشاريهم الجهويين، في اقتراع تجري أطواره وسط إجراءات صحية لا تزال صارمة في سياق مواجهة وباء “كوفيد-19″، الذي يسجل تراجعا ملحوظا لكنه مطبوع بتهديد المتحور “دلتا”.