عقدت مساء اليوم وزيرة الثقافة و الصناعة التقليدية فاطمه فال بنت أصوينع في مكتبها مؤتمرا صحفيا أكدت فيه إكتمال التحضيرات من أجل إنجاح النسخة الخامسة من مهرجان المدن القديمة .
و قالت فاطمه فال أن وزارتها عملت في هذه النسخة على تفادي كل النواقص التي لوحظت في المهرجانات السابقة ، و أضافت أن هذا المهرجان الذي يجري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز له عدة أهداف يرمي إلى تحقيقها من اهمها :
ترقية العمل الثقافي و التراثي في المدن القديمة و الاحتفاء بجوانبهم المادية و اللامادية لإستكناه ما للدولة الموريتانية من مخزون غني و متنوع في هذه المجالات .
و قالت أن المهرجان تتم إقامته بالمدن القديمة عرفانا بالدور الذي لعبته في خضم هذه الثقافة و الاشعاع بها على العالم .
و أشارت الوزيرة إلى أن للمهرجان هدف إقتصادي و اجتماعي من شانه ان يعود بالنفع على ساكنة هذه المدن التي عانت كثيرا من التهميش و الحرمان ، و يترجم ذلك من خلال جملة من الانشطة التي تقام طيلة اسبوع كامل إبتداءا من المولد النبوي الشريف من كل سنة .
و في ردها لسؤال " موريتانيا اليوم " عن خصوصية النسخة الخامسة ، قالت الوزيرة إن الانشطة المختلفة لهذه النسخة يراد لها أن ترقى إلى المستوى المأمول منها من حيث القيمة و التنوع و إبراز المهارات الموريتانية في هذا الجانب و القدرات التي كان الموريتاني يبذلها رغم صعوبة الحياة ، مما يعكس شخصية المجتمع الموريتاني المعهودة و المنطبعة في ذهنية الاخرين من كونه مجتمعا رغم بداوته و ترحاله و صعوبة ظروف عيشه تمكن من اتقان ثقافة راقية زاحمت الحواضر العلمية المشهورة في هذه المجالات في المشرق و غيره ...
و قد أشادت الوزير في عرضها بالدور البارز الذي يلعبه الاعلام في هذا المجال داعية الصحفيين للاطلاع بدورهم في التعريف بالتراث الثقافي والحضاري لبلدهم .