اعتبر القيادي في تيار الإسلام السياسي بموريتانيا محمد جميل ولد منصور؛ الرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض، أن خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته لمدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة، تضمن محورا إستراتيجيا "مطالبته ملحة" تمثل في. "مسعى الإكتفاء الذاني في المجال الإذاعي"؛ وآخر "حساس والحذر منه مطلوب" وفق تعبيره.
وأوضح ولد منصور، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن المحور الثاني في خطاب الرئيس ولد الشيخ الغزواني هو "الصرامة ضد توظيف الإنترنت و الفضاء الإعلامي الحديث لزعزعة الأمن ونشر الكراهية"..
نص المنشور:
"أمران مهمان وضابطان لازمان.. ورد في خطاب رئيس الجمهورية في مدينة روصو أمران مهمان، الأول استراتيجي ومطلبيته ملحة، وهو الإعلان عن مسعى الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي (تحقيق الأمن الغذائي لبلادنا) والثاني حساس والحذر فيه مطلوب، وهو الصرامة ضد توظيف الانترنيت والفضاء الإعلامي الحديث لزعزعة الأمن ونشر الكراهية.
ويحتاج الأمران إلى ضابطين مصاحبين أو شرطين لازمين، أما الأول فهو أن يكون التنفيذ والمواكبة على مستوى هدف استراتيجي كالاكتفاء الذاتي، وهنا تبرز أهمية إعطاء الأولوية للقطاع في الإيقاف الصارم لكل مسلكيات الفساد والإهمال واللامسؤولية.
والثاني يتوجه إلى موضوع الانترنيت، وهو أن يكون هناك حد فاصل ومرئي بين ضبط الأمور أمنيا واجتماعيا (مواجهة بث الرعب ونشر الكراهية) وبين المس من الحريات أو التضييق على الصحفيين والمدونين. الهدفان مهمان وملحان، والراجح أن تنزيلهما دون هذين الاعتبارين سيعود بالنقض على بعض المقاصد الأساسية منهما".