اختتم المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية امتحاناته يوم الجمعة الماضي في جو من الانضباط والسكينة، في ظل آلية الرقابة وتسيير الامتحانات التي اعتمدها مديره الجديد محمد محمود ولد سيد يحي.
وكان ولد سيد يحي قد أعلن في اجتماع تاطيري قبيل الامتحان مع الاساتذة والطلاب ضرورة إعادة الاعتبار للصرامة الاكاديمية واحترام الطالب للاستاذ والمناخ العلمي، وعدم المساومة في كل ما من شأنه أن يمس بالتقييم العلمي والعملية التربوية في المؤسسة العريقة التي تعتبر اول مؤسسة تعليم عال وطنية.
وعبر عدد من الأساتذة والطلاب عن ترحيبهم بالإجراءات الجديدة التي نفذها المعهد بتحريم دخول الهواتف والزامية استصحاب بطاقة التعريف الوطنية عند الامتحان، ولاحظوا بارتياح نجاعتها في انسيابية الامتحانات التي دامت طيلة اسبوعين.
ويعاني المعهد العالي من طلب كبير عليه في ظل توسع تخصصاته وكونه الاقرب مكانيا كبديل لجامعة نواكشوط العصرية وجامعة العيون، مما أدى إلى زيادة عدد طلابه بالضعف الى ما يناهز خمسة آلاف طالب بين الليصانص والماستر.. مع اقبال طلبة العلم من جنسيات مغاربية وافريقية على المؤسسة العتيدة..
ويستبشر بعض أساتذة المعهد وطلابه بالمدير الجديد الذي يجمع الى جانب التجربة الإدارية الكبيرة، مستوى اكاديميا رفيعا، وثقافة مخضرمة تجمع بين العلوم الشرعية والعربية والعلوم الاجتماعية الحديثة..