انطلقت اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2014 فعاليات المؤتمر الرابع للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPESتحت شعار "نضال واع وشراكة فاعلة" بمشاركة أكثر من 160 مندوبا ممثلا لأزيد من 80 مؤسسة تعليم ثانوي بمختلف ولايات الوطن وبحضور ممثلين عن وزارات التهذيب الوطني والوظيفة العمومية والحاكم المساعد مقاطعة لكصر ووفد سوداني يمثل
النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان.
وبعد الافتتاح بالقرآن الكريم، والاستماع لنشيد النقابة وعرض فلم تعريفي عن النقابة، تحدث الأستاذ سيبويه ولد سيدي، ممثلا للمؤتمرين، داعيا الأساتذة لمواصلة النضال عبر النقابة المستقلة والتي تتمتع بالنضج والتجربة والأكثر تحملا لهموم الأستاذ مؤكدا على أهمية اختيار القيادات القادرة على مواصلة خط النضال الذي اختطته النقابة.altalt
رئيس النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان عباس محمد حبيب الله أشاد في كلمته بمتانة العلاقات الأخوية التي تربط النقابات العمالية في موريتانيا والسودان وهو ما يرجو أن يتعزز أكثر في المستقبل وفي ظل تقاسم الشعبين العربيين الافريقيين الكثير من العادات والتقاليد والقيم المشتركة، متمنيا للمؤتمرين وللنقابة المزيد من النجاح والتقدم.
الأمين العام للنقابة المستقلة الأستاذ محمدن ولد الرباني أشاد في كلمته بنضال الأساتذة على مدى 20 سنة – هي عمر النقابة – كانت "حافلة بالصواب والخطأ والإنجاز والتغيير" مما جعلها النقابة الأقدم والأوسع انتشارا والأغزر تاريخا نضاليا على حد وصفه.
وأكد ولد الرباني على أن شعار هذا المؤتمر يحل رسالتين إلى "الأساتذة مفادها أن على النقابة أن تظل قلعة صمود ونضال وشوكة في خاصرة الفساد والتهميش والحرمان،" لكن عليها أن تطور أساليب النضال ليكون واعيا بعيدا عن الارتجالية والعاطفية وكل ما قد يؤدي به إلى نتائج عكسية."
أما الرسالة الثانية التي يوجه المؤتمر فإلى "مختلف الشركاء خاصة وزارة التهذيب مفادها أن النقابة مبسوطة اليد مفتوحة القلب للمفاوضة والحوار والمشاركة الفاعلة وأنها تعتبر العلاقة النموذجية والطبيعية تنبني على التفاعل والتكامل لا التقاطع والتصادم."
الأمين العام أشاد بإعلان رئيس الجمهورية سنة 2015 سنة للتعليم، مؤكدا أنه "يفتح بصيص أمل بعد ما أخذ اليأس من الغيورين على مستقبل البلد كل مأخذ،" ومشيرا إلى أن هذا الإعلان "لن يؤتي أكله ما لم يكن حظ الأستاذ من العناية وافر فهو حجر الأساس في العملية التعليمية."altalt
بدوره هنأ الامين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية محمد احمد ولد السالك الأساتذة على نضالاتهم مشددا في كلمته في المؤتمر على كثرة التحديات التي لازالت تواجه العمل النقابي الجاد على المستوى الوطني في ظل تشرذم العمل النقابي والتهميش والإقصاء من طرف الشريك الاجتماعي وتوقف المفاوضات مع المركزيات الأكثر تمثيلا.
يشار إلى أن المؤتمر يستمر ليومين متتاليين بمباني المدرسة العليا للتعليم ENS، وسيناقش تقريرا عاما عن المأمورية المنصرمة والوثائق المختلفة للنقابة، على ان يختتم المؤتمرون أعمالهم بانتخاب أمين عام ومكتب تنفيذي ومجلس نقابي لقيادة النقابة في السنوات الأربع القادمة.