.jpg)
ساهمت وسائل الإعلام الوطنية، منذ بداية ظهور جائحة "كوفيد - 19" في موريتانيا، بشكل فاعل ومتميز، في مختلف حملات التوعية والتحسيس من أجل مواجهة هذا الوباء العالمي الفتاك.
غير أن المساهمة الاكثر نجاعة وملامسة لجمهور الموريتانيين تمثلت في الدور الريادي والمتميز لكل من شبكة "الموريتانية" التلفزيونية بجميع قنواتها العامة والمتخصصة، و وكالة الأنباء الموريتانية بموقعها الإلكتروني ومنصاتها على الشبكة الافتراضية.
ففي حين حرصت القناة التلفزيونية الرسمية على تنظيم حوارات مباشرة في نشراتها الإخبارية بكافة اللغات الرسمية والوطنية والفرنسية، وأخرى في برامج خاصة تستضيف جميع المعنيين بمواجهة الجائحة (وزارة الصحة، خبراء أوبئة، محللون إعلاميون، علماء وأئمة، ناشطون في المجتمع المدني...الخ)؛ كانت منصات وكالة الأنباء الموريتانية تغص بالتغطيات الصحفية على مدار الساعة لجميع الأنشطة والمبادرات التوعوية، مع تقديم حصيلة يومية، مفصلة و محينة حول الإصابات وحالات الشفاء والوفيات؛ من خلال تقارير وملفات صحفية وفيديوهات تغطي كامل التراب الوطني.
وقد كان لهذا الدور الإعلامي الناجح بكل المقاييس انعكاسه الملموس على مستوى تعاطي الموريتانيين بشكل إيجابي مع الإجراءات الاحترازية التي تم اعتمادها؛ ما تجلى في ارتفاع مستوى الإقبال على مراكز التلقيح خلال الأيام الماضية، بعد ما يزيد على عام من العزوف عنها وحتى "الخوف" من اللقاحات نفسها..
