اعتبر. مستشار وزير التجهيز والنقل، يحيى ولد باهداه، أن أي رد من الأغلبية أو من الداعمين لرئيس الجمهورية على الانتقادات التي تصدر عن المعارضة ينبغي يتسم بمستوى معين من الحكمة والبصيرة؛ مبرزا أن "هذا النظام القائم ليس من الأنظمة التي تنتهج أسلوب المشاداة والمواجهات العقيمة مع الخصوم السياسيين".
وأوضح ولد باهداه، في معرض تعليقه على بعض الردود التي أثارها المؤتمر الصحفي الذي نظمته مجموعة من أحزاب المعارضة اليوم (الاثنين) في نواكشوط، أن نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "لا تؤثر فيه التصريحات بخبرات عالية ولا الخطابات التي تضمن عبارات جارحة"؛ وفق وصفه.
وكتب الاستاذ يحيى ولد باهداه، في هذا السياق:
شخصيا، اعتقد ان مستوي الردود علي اي انتقاد او تهجم غير مبرر علي النظام يجب ان يكون علي مستوي معين من الحكمة والبصيرة، بمعني آخر ان هذ النظام القائم ليس من الأنظمة التي تنتهج اسلوب المشادات والمواجهات العقيمة مع الخصوم السياسيين كما أنه لاتؤثر عليه التصريحات بنبرات عالية ولا الخطابات التي تضم العبارات الجارحة.
ولا يخفي علي احد - مهتم بالشأن العام علي الأقل- الخطي الحثيثة التي ينتهجها النظام القائم في سبيل التطبيق الحرفي للإلتزامات التي تعهد بها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إبان الحملة الرئاسية والتي علي ضوئها صوتت له غالبية الشعب الموريتاني.
وغالبا ما يفوت علي البعض ان انتقاداته فد تخدم النظام اكثر ما تضره فعندما تكون الاسطوانة تتكرر منذ عشرين سنه بنفس العبارات ونفس الطرح رغم الاختلاف البين بين الأنظمة نفسها والاسلوب المختلف في التعاطي مع القضايا الوطنية و طريقة طرحها علي الطاولة وفتح ابوب -كانت موصدة الي وقت قريب- من اجل التشاور والانفتاح علي جميع الاطياف ووضع خطة عمل محكمة للبدء في حوار شامل لا يتجاهل ولا يغض الطرف عن اي مجال مهما كانت الحساسية التي كانت لدي البعض من نقاشه فالمبدء القائم ان المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
وخلاصة القول ان مهما كانت التصريحات حادة ويطبعها التشنج فلسان الحال يفندها لان عهد التهميش والغبن والاستعلاء والتدخل في سير العدالةوالانغلاق وصد الابواب في وجه كل معارض او منتقد واستغلال النفوذ وتكميم الافواه ، قد ولي والذي يخوض فيه كمن يغرد خارج السرب.
الأستاذ يحيي ولد باهداه.
مستشار وزير التجهيز والنقل المكلف بالشؤون المنائية والنهرية والسكك الحديدية