نقابة SIPES التواصلية لا تمثل أساتذة التعليم الثانوي / الأستاذ : حمزة ولد محفوظ المبارك .

جمعة, 2015-01-02 14:39

و للفساد قصة لا تنتهي , و مأساة لا تتوقف , و رموز في أسفل الهرم و أعلاه , و الضحية دوما هم القابضون على الجمر في الأقاصي ....

إن حقيقة الفساد الذي يتهاوى في جحيمه التعليم في بلادنا حقيقة مرة و مخيفة لدرجة الهلع لمن يرى و يسمع و يعيش هذا الواقع الركيك في جميع تفاصيله , و يتابع إصرار الدولة و ماكناتها العبثية على تهشيم واجهة الإنسان النفسية و العقلية و الحضارية ....

لكن في المقابل أيضا نجد أن من ينصبون أنفسهم ظلما و عدوانا مدافعين عن حق التعليم و أهله في بلادنا هم أكثر الأمثلة سوءا و ترديا في هذا المجال من أصل الرزية نفسه المتمثل في سياسة التجهيل الممنهج و التغييب المدبر .....

إن النقابة التواصلية المسماة بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES لا هي وطنية و لا مستقلة و لا هي تمثل أساتذة التعليم الثانوي , بل هي واجهة سيئة و عنوان عريض لمسرحية هزلية كبرى يتقاسم حزب تواصل ممثلا بمحمد ولد الرباني فيها و الوزارة ممثلة بلوبيات الفساد و على رأسهم الوزير با عثمان أدوارا منقطعة النظير في الإساءة إلى التعليم , إذ يروح أساتذة التعليم الثانوي ضحية الصراع الوهمي العبثي بين طرفين سياسين دأبا على الكذب و النصب و الإحتيال و الخداع .

كل ما حققته SIPES التواصلية هو تصفية حسابات فاشلة و حالات من الكر و الفر عبثية محصلتها تعطيل و إعاقة تحسين وضعية الأساتذة و مواصلة إستلاب حقوقهم , و بالتالي فإن تجديد حفنة الدكان النقابي المتمالئ لمحمد ولد الرباني كرئيس مخلد للنقابة تنذر باستمرار تصفية الحسابات اللفظية من جانب النقابة و الإجرائية من جانب الوزارة في حق بسطاء في الحقل لا ناقة لهم و لا جمل في سيئات الطرفين .