يعمل قادة الأعمال والمسؤولون المغاربة على استكشاف فرص الاستثمار المحتملة في موريتانيا، وفي هذا الإطار زار وفد من رجال الأعمال يقوده محمد بنعياد الكاتب العام لوزارة التجارة الخارجية المغربية موريتانيا يومي 25 و26 ديسمبر.
في هذا السياق، صرحت زهرة معفيري المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات "تتوفر موريتانيا على فرص استثمار هائلة في عدة قطاعات متنوعة، منها الزراعة والصناعة والإسكان والمياه والكهرباء".
وأضافت معفيري قائلة "المغرب اكتسب خبرة كبيرة في هذه القطاعات في إفريقيا بإمكان موريتانيا الاستفادة منها".
وقالت أيضا "في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة التجارية بين المغرب وموريتانيا، ستعقد اجتماعات لتعريف رجال الأعمال المغاربة بالإطار القانوني للاستثمار في موريتانيا والفرص الاستثمارية التي توفرها البلاد".
واختتمت حديثها بالقول "سيكون بمقدور رجال الأعمال الموريتانيين زيارة المغرب للتعرف على الاستراتيجيات الوطنية التي يتم تطبيقها في القطاعات المختلفة".
في هذا السياق، قال أمادو سال أستاذ الاقتصاد "زيارة وفد مغربي رفيع المستوى إشارة على عودة الدفء للعلاقات بين البلدين. فالهدف من هذه الزيارة هو دراسة أفضل السبل للاستفادة من الشراكة والفرص الاستثمارية".
وأضاف سال "في عام 2013 كان هناك تحسن نوعي وكمي في العلاقات بين البلدين، حيث تم توقيع 17 اتفاقية في نواكشوط في قطاعات متنوعة وذلك خلال الدورة السابعة لاجتماعات اللجنة المشتركة العليا للتعاون بحضور رئيس الحكومة المغربية".
وقال أيضا "هذه الاتفاقيات تغطي مجالات النفط والغاز والنقل وتبادل السجناء والتنمية الصناعية والتقنية والتعليم والتكوين المهني وغيرها من القطاعات".
من جهته قال سيداتي ولد الشيخ الخبير في قضايا الإرهاب إن تعزيز العلاقة بين المغرب وموريتانيا يشمل كذلك مجال مكافحة الإرهاب.
ومضى يقول "إنهما يضطلعان بدور هام في المنطقة. فالبلدان الذين يشتركان في حدود طويلة يصعب السيطرة عليها، سيستفيدان كثيرا من العمل معاً بشكل وثيق".
وتابع يقول "في شهر أكتوبر اتفق وزيرا الداخلية من البلدين في الرباط على تعزيز التعاون في عدة مجالات على رأسها مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات".
بدوره أشار أحمد ولد بطار الذي يدير موقع رابيد إنفو الإلكتروني إلى أن "هناك تجددا ملحوظا في الاهتمام بالتعاون بين المغرب وموريتانيا عام 2014 مع تبادل الزيارات بين المسؤولين من الحكومتين، ومن خلال تكثيف الاتصالات بين الفاعلين الاقتصاديين وزيادة حجم الاستثمارات المغربية في موريتانيا".