أكدت مصادر قريبة من دائرة صنع القرار في موريتانيا لوكالة " موريتانيا اليوم " أن يتم تكليف الدبلوماسي البارز د/ محمد الحسن ولد لبات، بإدارة جلسات التشاور الوطني المرتقب في موريتانيا بين السلطة والأحزاب السياسية المنتمية الأغلبية والمعارضة معا.
وأوضحت ذات المصادر أن الإعلان عن تولي ولد لبات مهمة الإشراف على مسار التشاور المرتقب، في موريتانيا بين الاحزاب السياسية؛"مسألة وقت" مبرزة أن الرجل المحبوب لدى كافة الفرقاء السياسيين الموريتانيين ، موجود حاليا في العاصمة الألمانية برلين حيث يرافق رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في القمة المشتركة بين مجموعة الـ20 ودول إفريقية.
ويعمل ولد لبات حاليا مدير ديوان رئيس المفوضية الإفريقية ؛ وسبق له أن قاد وساطات ناجحة باسم المنظمة القارية في عدة دول افريقية من أبرزها تسوية أزمة ما بعد الإطاحة برئيس السودان السابق عمر البشير؛ وهي المهمة التي كللت باتفاق جامع بين كافة الأطراف السودانية تم بموجبه تشكيل مجلس السيادة الوطنية تمثل فيه تلك الأطراف بتولي إدارة البلد خلال مرحلة انتقالية تفضي لانتخابات عامة حرة وشفافة لإرساء نظام ديمقراطي تعددي فعلي.
وفيما تتحدث بعض أوساط الرأي العام في نواكشوط عن احتمال اختيار الوزير الأسبق الشيخ سيد أحمد ولد بابامين لإدارة التشاور الوطني؛ مرجحة أن يشكل منصب ولد لبات بالاتحاد الإفريقي عائقا أمام توليه تلك المهمة، تؤكد مصادر جديرة بالثقة أن ولد لبات يبقى الأقرب للاضطلاع بهذا الدور.