اعتبر وزير المياه والصرف الصحي محمد الحسن ولد بوخريص أن وضعية شبكة توزيع المياه الحضرية في مدينة انواكشوط ما تزال بدائية؛ مبىزا أن هذه الوضعية تعتبر غير مقبولة، بالنظر إلى ما تم رصده من استثمار في هذا القطاع، و مؤكدا أن العمل جار لتجاوز هذه الوضعية في أقرب الآجال.
وأوضح ولد بوخريص، في تصريحات صحفية في أعقاب زيارة ميدانية أداها اليوم (السبت) لورشات لأشغال الجارية في الجزء السادس التكميلي، والعاشر من توسعة شبكة المياه في انواكشوط، أن قطاعه يعكف حاليا على وضع سياسة معقلنة لتوزيع ومراقبة كميات المياه التي تصل الأحياء السكنية، مبرزا أنه تم إعطاء التعليمات خلال الأسابيع الماضية للشركة الوطنية للمياه من أجل المتابعة الدقيقة للكميات التي تصل كل منطقة على حدة.
وبين الوزير أن الجزء السادس التكميلي، الذي يشمل وضع 175 كلم من الأنابيب وإنجاز 15 ألف توصيلة منزلية، انطلقت الأشغال فيه شهر مايو الماضي واليوم تم إنجاز نسبة 25% من الأنابيب وتوزيع المياه عبر التوصيلات المنزلية في كافة الأحياء التي وصلتها الشبكة؛ مضيفا أن القطاع اعتمد مقاربة جديدة تتمثل في تزويد الأحياء السكنية بالمياه الصالحة للشرب بعد وصولها للأحياء مباشرة وقبل انتهاء الآجال المحددة للمشروع.
أما فيما يخص الجزء العاشر من مشروع توسعة شبكة المياه في انواكشوط، الذي يشمل وضع 400 كلم من الأنابيب وإنجاز 22 ألف توصيلة منزلية، فأوضح ولد بوخريص أن الآجال المحددة لانتهاء أشغاله مازال منها ثلاثة أشهر وأن نسبة الأشغال بلغت 82% من إنجاز الأنابيب إضافة الى الانتهاء من 10000 توصيلة منزلية.
وبين أن وزارة المياه تعمل حاليا على خلق نظام جديد سيتيح مشاركة أكبر قدر ممكن من المواطنين في تسيير المياه من خلال إنشاء منصة معلوماتية للتعاطي مع هموم المواطنين وخلق آلية لمتابعة الشكاوي وانقطاع المياه أو نقص قوة الضخ في أحياء المدينة.
وقد شملت زيارة معالي الوزير الأشغال الجارية في القطاعين 10 و11 في مقاطعة الرياض ودار السلام بمقاطعة دار النعيم وعين الطلح بمقاطعة تيارت وصكوك بتفرغ زينه، حيث تابع في مختلف هذه المحطات شروحا عن طبيعة الأشغال والمعايير الفنية المتبعة فيها قدمها منسق مشروع توسعة شبكة المياه في انواكشوط السيد أبفال ولد محفوظ.