التآشر المزروة الي انغولا كلفت الموريتانيين أكثر من 5 مليارات اوقية

أحد, 2015-01-04 21:57

لم تعد جنة إفريقيا مغرية كما كانت فأحلام آلاف الشباب الموريتانيين بدأت تنهار على وقع السجون والمطاردات بعد رحلة طويلة، كانوا يأملون أن تنتهي بثروات هائلة، تعوض أتعاب السفر والاغتراب

ولسنوات طويلة ظل المهاجرون إلى أنغولا من أكثر الجاليات الموريتانية ثراء تبعا لثراء ذلك البلد الإفريقي الذي ينام على ثروات نفطية ومعدنية هائلة.

واستطاع بريق الدولار أن يجلب حوالي 11 ألف موريتاني يشكلون الجالية الموريتانية في آنغولا وينتمي أكثرهم إلى ولايات لعصابة والحوضين.

وسرعان ما بدأ الموريتانيون يتركون بصماتهم على المشهد هنالك، ثراء واسع، حركة تجارية فاعلة، عطاء وإيجابية في بلادهم، لكن المشهد دائما يكتمل بصورة أخرى وهي عصابات موريتانية ناشطة في التهريب

وتتهم مصادر من الجالية في لواندا رجلي أعمال موريتانيين بالتسبب في أزمة الجالية هنالك وذلك من خلال بيع حوالي 2000 تأشرة مزورة، ومقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف دولار أي ما يناهز 3 مليون أوقية، 

ويتم بيع التآشر المذكورة من خلال مكاتب ووسطاء في سوق العاصمة، حيث يتقاضون المبالغ المذكورة قبل أن يسلموا التآشر المزورة إلى الباحثين عن "الثراء"

وتقول المصادر إن مكتبي الهجرة الذين يديرهما رجلا أعمال موريتانيان اشتهرا بتحايلها على المواطنين في شأن التآشر المزورة، وتقاضيا مقابل ذلك مبالغ تزيد على خمس مليارات أوقية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وبدأت أنغولا حملة مطاردات واعتقال غير مسبوقة ضد المهاجرين الأجانب، حيث يتم تسفيرهم بعد حشرهم في زنازين ضيقة تعرضوا خلالها لمعاملات غير إنسانية

وكانت السلطات الموريتانية قد عينت المستشار بالقصر الرئاسي عبد الله ولد أحمد دامو سفيرا في آنغولا، لكن مصادر متعددة تتحدث عن اعتراض حكومة لواندا على السفير المذكور

 

السراج