قال النائب في الجمعية الوطنية وزعيم حركة "إيرا" المناهضة للرق في موريتانيا إن كل المعطيات التي كانت متوفرة لديه خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019 كانت تشير إلى أن المرشح الرئاسي يومها محمد ولد الشيخ الغزواني يشكل امتدادا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز واستمرارا للنظام الديمقراطي المصاغ وفق مقاس العسكر.
وأوضح ولد اعبيد، في حوار تلفزيوني بثته قناة TV5 الفرنسية ضمن نشرتها الخاصة بإفريقيا، أنه حين التقى بالرئيس ولد الشيخ الغزواني سنة 2020 بعد توليه مقاليد السلطة اكتشف أنه مختلف تماما عن سلفه وعن كل الذين حكموا موريتانيا قبله.
وأضاف في معرض رده على سؤال يتعلق بمدى رضاه اليوم عن السلطة في البلد وشعوره بأن ما كان يناضل من أجله قد تحقق؛ أجاب زعيم ",إيرا"، الذي وصفته محاورته الفرنسية بأنه "زعيم المعارضة الموريتانية" بعد أن حل ثانيا في نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ أنه غير راض تماما لكنه متفائل ويرى أن جو الانفتاح الحالي يحب أن يتعزز من خلال الحوار أو التشاور المرتقب في البلد؛ داعيا إلى أن يتناول جميع القضايا المطروحة في المشهد الموريتاني خاصة مسألة التعايش بين كافة الموريتانيين، من خلال العمل على تسوية "ما يسميه البعض إرثا إنسانيا، أو إبادة، أو محاولة تصفية عرقية"، وان يتم إلغاء ما أسماه القوانين المنافية للديمقراطية وحقوق الإنسان والتي تتيح "حل الأحزاب ومنع المنظمات غير الحكومية"؛ على حد تعبيره.