منذ أزيد من شهرين تواصل أسعار النفط العالمية انخفاضها بشكل غير مسبوق منذ 5 أعوام و هو ما جعل دولا كثيرا تقوم بمراجعة أسعار المحروقات و خفضها نظرا للانخفاض الكبير في أسعار النفط عالميا بل إن دولا أخرى خفضت من أسعار النقل العمومي لنفس السبب .
إلا أن النظام الموريتاني و حكومته لازالا يصران على إبقاء أسعار المحروقات على ما هي عليه دون أي تغيير و كأن أسعار النفط لازالت بحالها قبل شهرين من الآن و هذه الحكومة هي التي طالما عللت سبب ارتفاع أسعار هذه المادة و غيرها بارتفاع أسعار النفط عالميا أما و قد انخفض فلماذا الإصرار على عدم خفض أسعار المحروقات؟ أين الإدعاءات بالحرص على رفع المستوى المعيشي للمواطنين؟ ألا يطحن ارتفاع أسعار المحروقات المواطن طحنا دون أن يجد من يهتم بذالك ؟
للعلم فإن أسعار النفط ارتفعت نهاية العام 2008 لتصل إلى 147 دولار للبرميل ثم واصلت ارتفاعها حتى نوفمبر من العام المنصرم لتصل هذه الأيام إلى 56 دولارا للبرميل و هو ما يفرض أن تنخفض أسعار المحروقات تبعا لذالك .