
أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي أن من أبعاد الخطة الاستراتيجية الثلاثية للعمل الثقافي للقطاع، بعد يتضمن بناء قصر للثقافة ونصبا ثقافيا عاليا في العاصمة؛ فضلا عن إنشاء مركبات ثقافية في عواصم الولايات، ثم في عواصم المقاطعات.
وأبرز ولد داهي، لدى افتتاحه اعمال يوما تشاوري حول مشروع الاستراتيجية الثلاثية للعمل الثقافي (2022-2024)، أن من بين أبعاد الخطة، بعد متعلق بالبرامج الثقافية الكبرى، كاستضافة العواصم الثقافية العربية والإسلامية وتنظيم المعارض الدولية، والمهرجانات المتخصصة في المجالات الثقافية بمختلف أصنافها، كمهرجان الضفة ومهرجان مديحي ومهرجانات أخرى.
وبين الوزير التاطق باسم الحكومة، خلال هذه المناسبة التي انطلقت اليوم (الخميس) في فندق موري سانتر بنواكشوط، أن الخطة تشتمل - كذلك - على بعد يهتم ببناء الإنسان الكفء القادر على القيام بمسؤولياته في خدمة الثقافة والتعاطي مع الشركاء الثقافيين (الإطار القانوني والمؤسسي)، أما البعد الأخير فيختص بالأنشطة والفعاليات الثقافية وفنون الأداء في مجالات الأدب والفنون الجميلة والتراث، من خلال ما تراه الوزارة مناسبا لتطوير هذه المواضيع.
و أضاف أن الإستراتيجية القطاعية الجديدة ستكون إضافة نوعية في السياسة الثقافية للبلد، حيث تتخذ الأولوية المعنوية والمادية في سياسة الحكومة، باعتبارها جزءا أساسيا من البرنامج الرئاسي ومكملة لغيرها من هذه البرامج المتكاملة، الذي يمكن أن يراهن عليه لنقل البلد إلى النماء في شتى الميادين؛ مبرزا أنه حان الوقت لإعادة الاعتبار لجميع الأنساق الثقافية، حتى وإن كانت وافدة، ذلك أن الثقافة هي الإرث المشترك المنفتح على مختلف الثقافات، تجنبا للتقوقع الذي لا يخدم التطور ولا التقدم، فهي رافد مهم للتفاهم داخل المجتمع.
وأكد الوزير انفتاح قطاعه واستعداده لتنفيذ ما اتفق عليه المشاركون في التظاهرة وبالشراكة معهم، والذين يمثلون مختلف ضروب الثقافة، مضيفا أن القطاع يعول عليهم في إثراء مشروع هذه الاستراتيجية وخطتها التطبيقية، التي تجمع بين الطموح والواقعية.
و قد توزع المشاركون في هذا اليوم التشاوري إلى ورشتين، تختص الأولى منهما بالثقافة والتراث، في حين ستكون الفنون الجميلة موضوع محور عمل الورشة الثانية، وذلك لتقديم تقارير عملية، من أجل إعداد خطة عمل نهائية للمشهد الثقافي خلال الأعوام الثلاثة القادمة.