.jpg)
قال وزير الصحة سيدي ولد الزحاف إن هناك نوعان من شلل الأطفال في العالم أحدهما يسمى "شلل الأطفال الخبيث" وهو ما تم وضع البرنامج العالمي لمكافحة الشلل و اختراع التلقيح لمواجهته وقد اختفى نهائيا حيث سجلت منه حالتان فقط إحداهما في باكستان والأخرى في أفغانستان.
وأوضح ولد الزحاف أن آخر حالة من هذا النوع من شلل الاطفال تسجل في موريتانيا تعود لسنة 2010؛ وبالتالي لم يعد موجودا؛ ولذا تم سحب أحد اللقاحات الثلاثة التي كانت تقدم للاطفال عند التطعيم عن طريق الفم لان بؤر الشلل التي ما تزال تظهر ناتجة عن ذاك اللقاح.
وأضاف أن استبدال اللقاح المذكور بلقاح جديد يتم عن طريق الحقن حيث تبين أن التطعيم عن طريق الفم كانت له تبعات أخرى أذ يسبب إفرازات تساهم في تحورهم الفيروس المسؤول عن الشلل ما جعل إستراتيجية مكافحة هذا الوباء تتم على صعيدين أحدهما صحي والثاني بيئي.
وأكد وزير الصحة أن الرقابة البيئية ضد فيروس شلل الأطفال تتم في موريتانيا على مستوى موقعين أحدهما في روصو والآخر في مقاطعة تفرغ زينة بنواكشوط؛ بينما تتم الرقابة البشرية على مستوى كافة التراب الوطني.
وأضاف ولد الزحاف، في معرض رده مؤخرا على أسئلة الصحافة بهذا الخصوص في المتمر الصحفي الاسبوعي للحكومة ، أن الرقابة البيئة الخاصة بالفيروس المسؤول عن شلل الأطفال تتم عبر تحليل عينات من محتويات أحواض الصرف الصحي التي تضم نفايات المراحيض المنزلية؛ حيث مكنت تلك التحاليل من اكتشاف اربع حالات من هذا الوباء.
