أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم (الاثنين)، أن كلا من خبراء الاقتصاد الاختباري ديفيد كارد وجوشوا أنغريست وغويدو إمبينس قد منحوا جائزة نوبل في مجال الاقتصاد للعام 2021، وذلك لإسهاماتهم في العديد من المجالات مثل سوق العمل والهجرة والتربية. وهذه هي آخر جوائز نوبل هذا العام ويتقاسم الفائزون بها مبلغا قدره عشرة ملايين كرونة سويدية (1.14 مليون دولار).
وأوضحت اللجنة أن علماء الاقتصاد الثلاثة "قدموا لنا أفكارا مبتكرة حول سوق العمل وأظهروا الاستخلاصات التي يمكن استنتاجها من التجارب الطبيعية على صعيد العلاقات السببية"؛ مضيفة أن "مقاربتهم امتدت إلى ميادين أخرى وأحدثت ثورة في البحث المبني على التجربة". ومنحت الجائزة التي تتضمن مبلغ عشرة ملايين كورون سويدي (حوالى مليون يورو) مناصفة بين الكندي ديفيد كارد المولود عام 1956 من جهة، ات وجوشوا أنغريست (61 عاما) وغيدو إمبنس (58 عاما) من جهة أخرى.
وذكرت اللجنة أن كارد، الأستاذ في جامعة بيركلي المرموقة في كاليفورنيا، استعان بتجارب طبيعية لتحليل تأثير الحد الأدنى للأجور والهجرة والتعليم على سوق العمل، مشيرة إلى أن "دراساته في مطلع التسعينات أعادت النظر في المسلمات، ما قاد إلى تحليلات جديدة وفتح آفاقا جديدة"، حيث أظهرت أعماله خصوصا أن زيادة الحد الأدنى للأجور لا تقود حكما إلى ألغاء وظائف.
أما النصف الثاني من الجائزة، فكان من نصيب أنغريست، الأستاذ في معهد "إم آي تي"، وإمبنس، الأستاذ في ستانفورد، تكريما لـ"مساهماتهما المنهجية في تحليل العلاقات السببية".
ومن إنجازات العالمين أنهما أثبتا في منتصف التسعينات كيف يمكن "استنتاج استخلاصات دقيقة حول الأسباب والمفاعيل من تجارب طبيعية"، ولا سيما في مجال التربية. واستخلصا بذلك أن عاما دراسيا إضافيا يزيد متوسط الأجور بنسبة 9%، وأن الأمريكيين المولودين في القسم الأخير من السنة يكون لهم تحصيل دراسي أفضل.
وكان الخبراء الثلاثة من ضمن عشرات الأسماء التي رشحها خبراء استطلعتهم وكالة الأنباء الفرنسية. ومنحت الجائزة العام 2020 للأمريكيين بول ميلغروم وروبرت ويلسون لأعمالهما الرائدة في مجال المزادات العلنية.