رغم الطفرة الإعلامية التي تشهدها البلاد وظهور قنوات فضائيةعديدة ، هذا بالإضافة إلى كم لا بأس به من الإذاعات .. ورغم ظهور جيل كامل من الصحفيين والصحفيات من مقدمي النشرات الإخبارية والبرامج
الدينية والبرامج السياسية الحوارية وغيرها ..
ورغم أن بعضا منهؤلاء الصحفيين الجدد لا يحمل أكثر من شهادة الثانوية العامة ، رغمكل ذلك لا تكاد تجد وجها إعلاميا معروفا من شريحة لمعلمين يقدمبرنامجا أو نشرة إخبارية رغم كثرة الكفاءات.. وإن تعجب فعجبٌتغييبهم أيضا كضيوف على موائد برامج تعالج الشأن العام ،أو الشأنالجاري ، وكأن شؤون البلاد لا يعنيهم منها إلا الشق المتعلق بمشاكلالصناعة التقليدية وكأنهم فقط خبراء بالقوة في مجال الصناعةالتقليدية !! .ذات مرة اتصل عليّ أحد الصحفيين وطلب مني البحث عن ضيوف من شريحةلمعلمين لإنعاش برنامج مباشر ، وعندما سألته عن موضوع البرنامج قال "مشاكل الصناعة التقليدية" !!!...
طبعا لم يفاجئني جواب الصحفيالهمام بل هكذا كنت أتوقع جوابه .وذات مرة أيضا عرض عليّ أحد أصدقاء المهجر فكرة تقديم برنامج دينيعبر قناة تربطه صلة قربى بمديرها العام ، ورغم كرهي للأضواءواعترافي بالافتقار للكفاءة اللازمة لهذه الوظيفة وعدم حاجتي إليها ؛إلا أنني أعربت له ، على سبيل التحدي ، عن استعدادي لدارسة الفكرة فيحالة موافقة سعادة المدير العام ، وبفضل الله كسبت الرهان إذ لميوافق سعادة المدير على ما يبدو وكفى الله المؤمنين القتال .
موجبه : لا حظ للمعلمين في وسائل الإعلام الرسمية أو الحرة ، وعليهمالرضا بالتفرج فحسب ، في انتظار حلقة سنوية تعالج هموم ومشاكلالصناعة التقليدية على كثرتها ، أو شغور وظيفة مقدم برنامج في الأدب الشعبي بعد عمر طويل للزميل محمد ولد أصوينع الذي تسلم الراية من المرحوم بوكي ولد أعليات الذي تسلم بدوره الراية من المرحوم ساليموولد اعيدو !!!!هذا هو واقع الحال على مرارته ، وليس في لأفق بصيص أمل فيتغيير ثقافة مجتمع وسياسة دولة يفترض فيها أنها كالأم لا تفرقبين أبنائها ولا تقبل أن يهمش بعضهم بعضا على مرأى ومسمع منها.. والشكوى لله .
أحمد ولد السالم