
بعد لقاءات جمعته بكل من الوزير الأول محمد ولد بلال، ووزيري الدفاع الوطني حننا ولد سيدي، والشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ استقبل المساعد الأول لمستشار الأمن القومي الامريكي جوناثان فينر، زوال أمس (الاربعاء) في القصر الرئاسي بنواكشوط من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ العزواني. ولدى خروجه من لقاء الرئيس ولد الشبخ الغزواني صرح المسؤول الأمريكي للصحافة قائلا: "انا مسرور جدا بوجودي هنا، في انواكشوط..
وفي البداية أود أن أوجه التحية لجميع الموريتانيين وأتمنى لهم عيد مولد سعيد.
لقد عقدت للتو لقاءا مثمرا للغاية مع فخامة رئيس الجمهورية وبعض وزراء حكومته، وأغتنم الفرصة لأشكر فخامته على كرم الضيافة وعلى قيادته خلال العامين الماضيين وعلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلد.
ناقشت مع الرئيس أفضل السبل لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وموريتانيا على ضوء أهدافنا الأمنية والاقتصادية والسياسية المشتركة.
لا يزال الوضع الأمني في منطقة الساحل يمثل أولوية مشتركة للولايات المتحدة وموريتانيا.
فبصفتها مضيفة للأمانة التنفيذية لمجموعة دول الخمس بالساحل، تلعب موريتانيا دورا رئيسيا في كيفية تعامل دول مجموعة الساحل الأخرى مع التهديدات الإقليمية.
إن نهج الحكومة الموريتانية الشامل لمكافحة الإرهاب، على وجه الخصوص، جدير بالثناء لأنه لا يعالج التهديد الأمني فحسب، بل الاحتياجات السياسية والاقتصادية والتنموية الأساسية التي إن تم تجاهلها يمكن أن تهدد استقرار وأمن أي بلد. ت
فخر الولايات المتحدة أيضا بدعمها المتواصل للدول الأعضاء في مجموعة الخمس بالساحل على صعيد ثنائي لمساعدتهم في التعامل مع التهديدات الإرهابية المستمرة في المنطقة.
سألتقي مع الأمانة التنفيذية لمجموعة الدول الخمس في لاحق اليوم لمعرفة المزيد عن التحديات والفرص الحالية لتحسين الحوكمة ودفع التنمية ووقف التهديد الإرهابي.
التزمت حكومة فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على مدى العامين الماضيين، بمعالجة أوجه عدم المساواة التي طال أمدها داخل موريتانيا. إن التشريعات الأخيرة لمكافحة الاتجار بالبشر والتنفيذ المستمر لخطة العمل الوطنية التي تعالج مشكلة الاتجار بشكل مباشر يثلج الصدر، مثله مثل الإصدار الأخير لقانون الجمعيات الذي يشجع المجتمع المدني وكذلك الحديث حول حوار وطني شامل يهدف نحو تحقيق الإدماج والعدالة.
تشجع الولايات المتحدة هذه الخطوات الإيجابية والشاملة والجهود المستمرة، وهي على استعداد لدعم موريتانيا في مكافحتها للفساد والاتجار بالبشر والعبودية.
إننا نشيد بهذه الجهود ونتطلع إلى رؤية تقدم مستمر يتم إحرازه لضمان أن يكون لجميع الموريتانيين صوت في العملية السياسية.
وعلى الصعيد الاقتصادي تتمتع موريتانيا بإمكانات هائلة، لكن لاتزال هناك تحديات أمام المستثمرين الأمريكيين والأجانب. لدى فخامة الرئيس الغزواني، أجندة إصلاح اقتصادي طموحة تهدف إلى تذليل الصعاب وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي وتوزيع الثروة والفرص بشكل أكثر توازنا داخل المتجمع الموريتاني ومرة أخرى، يمكنكم الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك في هذه الجهود.
كما يمكن للشركات الأمريكية المساهمة في تنمية موريتانيا من خلال فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والصيد والزراعة. وكخلاصة فإن هناك العديد من الفرص التي تتيح لنا العمل معا لتحقيق أولوياتنا المشتركة.
ستواصل الولايات المتحدة شراكتها القوية مع موريتانيا ومجموعة الخمس بالساحل ومع حكومات غرب إفريقيا الأخرى والمؤسسات الإفريقية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. و
فيما يتعلق بجائحة كورونا، أدرك أن هذا الوباء كان له تأثير كبير على الحياة اليومية للموريتانيين وأثني على الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتعامل البلاد الحكيم مع الجائحة.
لاتزال الولايات المتحدة شريكا لجهود مكافحة فيروس كورونا فبالإضافة إلى التبرع ب302 ألف جرعة من لقاحات جونسون/ جونسون لموريتانيا عبر مبادرة كوفاكس، فقد ساهمت الولايات المتحدة في التمويل لتسهيل تبرعات كوفاكس لدول أخرى.
أتطلع، خلال زيارتي هذه أيضا، إلى التواصل مع المسؤولين الموريتانيين وخبراء مجموعة الخمس بالساحل وآخرين لتعزيز علاقتنا مع شعب وحكومة موريتانيا".
جرى اللقاء بحضور السادة:
- وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
- مدير ديوان رئيس الجمهورية، محمد أحمد ولد محمد الأمين.
- مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي
- سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى موريتانيا سينشا كيريشت.
- مستشارة رئيسة، مايكل غونزالس.
- مدير إفريقيا، ا دانا بنك