في إطار المشاورات التي أطلقتها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، احتضن فندق أزلاي (مرحبا) اليوم (الاثنين) المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للفاعلين في التعليم الخاص، لإعادة هيكلة مكتبها التنفيذي والنظام الداخلي والأساسي. و
لدى إشرافه على افتتاح هذه الدورة أكد وزير التهذيب الوطني محمد ماء العينين ولد أييه، ما يضطلع به التعليم الخصوصي من دور في تعزيز المنظومة التربوية في البلد، معربا عن شكره وامتنانه لأعضاء نقابة التعليم الخاص على استعدادهم للمساهمة في إصلاح النظام التعليمي.
وأضاف أن الاهتمام الخصوصي برز جليا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" الموسع، حيث برهن على ذلك في عدة مواضيع، كان آخرها اللفتة الكريمة في زمن كورونا، التي عبرت عن حرصه على أن يستمر هذا القطاع في تـأدية رسالته النبيلة.
أما رئيس النقابة ليبو سيرى فأكد أن الجمعية العامة تنعقد في ظرف زمني استثنائي يشهد فيه البلد حراكا سياسيا وتدافعا اجتماعيا جادا هدفه الأساسي يتمثل في إصلاح التعليم وتنظيم القطاع وإنشاء منصة رقمية تضبط مسار حركة التلاميذ وتقيدهم بالالتزام بمستوياتهم الحقيقية بما سيكون له الأثر الإيجابي على مستوى القطاع العام والخاص، مبرزا أن القطاع الخاص يضم أكثر من 430 مؤسسة تعليمية.
وبدوره أوضح الأمين العام للنقابة السيد محمد المختار ولد محمدو أن الأيام التشاورية التي انطلقت على مستوى عموم التراب الوطني ترمي إلى إخراج النظام التعليمي من الوضعية التي ظل يتخبط فيها ردحا طويلا من الزمن وأن هذه الجهود تؤسس لتوجه جديد واستشراف لرؤية ناصعة تحمل بشائر التغيير الجدي، تقوم على قواعد مدروسة وذات أبعاد وأهداف محددة يجب مؤازرتها ومواكبتها.
وطالب السلطات العمومية بوضع دعم دائم في الميزانية لهذا القطاع االخصوصي الذي يعمل على توسيع الشبكة المدرسية والرفع من مستوى التعليم، فضلا عن إسهاماته البارزة في امتصاص البطالة، مشيرا إلى اللفتة الكريمة التي منحهم إياها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تم منح مليار وخمسة مائة مليون أوقية قديمة لسد العثرات التي ألمت به جراء جائحة كوفيد-19 التي ضربت أكبر اقتصاديات العالم.
جرى انعقاد المؤتمر بحضور رئيس النقابة وعمدة بلدية مقاطعة لكصر ومدراء مؤسسات التعليم الخاص.