انطلقت، اليوم (الثلاثاء) في انواكشوط أعمال يوم تشاوري حول طرق وآليات دعم المبادلات التجارية بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية، تنظمه وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، التي تسعى من خلال هذا اللقاء الذي يدوم يوما واحدا إلى تدارس المعوقات والعراقيل التجارية بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية والتي تحول دون انطلاق المسار التبادلي بالزخم المطلوب ووضع آليات وإيجاد طرق لتنشيط التجارة البينية على هذا المستوى.
وأوضحت وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، الناها بنت مكناس لدى افتتاحها هذا التشاور، أن وسائل النقل البحري ووسائل الاتصال بلغت درجة من التطور لم يعد بعد المسافة معها يشكل عائقا يذكر.
وأكدت أن هذه فرصة يجب اغتنامها للاستفادة من أكبر قوة في العالم من خلال الدفع بالمبادلات التجارية البينية إلى آفاق أرحب خاصة بعد ما أظهرته جائحة كورونا من ترابط الأسواق العالمية ومن إلزامية تطوير وتنويع المبادلات التجارية لتأمين الإمداد بالمواد الضرورية ولتحديث وترقية الاقتصاد الوطني وتقويته.
وقالت بنت مكناس إن مراوحة التجارة البينية بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية في حدود 1% من إجمالي المبادلات التجارية للبلد تشكل إشكالية حقيقية آن لها أن تحل نظرا لما يترتب على ذلك من مصالح خاصة وعامة ومن فرص للاستفادة والترويج لا ينبغي أن تظل مهدورة.
وبينت أن متانة العلاقات السياسية بين البلدين تجعل نواكشوط تتطلع للعودة لاتفاقية "أكوا" التفضيلية (والتي تخول للمصدرين الموريتانيين حق ولوج الأسواق الأمريكية بمنتجاتهم ذات المنشإ الموريتاني دون أية رسوم جمركية).
وبدوره أشار رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد ولد زين العابدين ولد الشيخ أحمد أن حجم التحسينات النوعية التي أدخلتها السلطات العمومية على مناخ الأعمال والاستثمار عوامل ستمنح دفعا للتبادل التجاري بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.
أما رئيس منتدى الأعمال الأمريكي الموريتاني سيدي أحمد اعبيدن فقد ثمن دعم السلطات العمومية لجهد المنتدى مما كان له الأثر الإيجابي في تسريع التبادلات التجارية بين البلدين.
ومن جهتها أبرزت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى موريتانيا سينثيا كيرشت أهمية تعزيز التبادلات التجارية وتشجيع منتدى الأعمال الأمر الذي يشجع على ولوج الأسواق الأمريكية لخلق روابط تجارية.