بعد مشاركته في أعمال المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المنعقد من 25 إلى 27 أكتوبر الجاري في اسطنبول بتركيا؛ عاد إلى نواكشوط، مساء الجمعة، وزير الزراعة المهندس سيدنا ولد أحمد أعلى.
وخلال مشاركته في المؤتمر القى وزير الزراعة خطابا استعرض فيه مختلف محاور سياسة موريتانيا في مجال التنمية الزراعية، التي أكد على أنها "منسجمة تماما مع الأهداف المرسومة من قبل المنظمة في برنامج عملها"؛ حيث يولي برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" عناية خاصة لتعزيز الأمن الغذائي و التنمية الزراعية لضمان تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلد.
وأوضح الوزير أن ذلك هو ما تجسده الحكومة من خلال خطة طموحة، ترتكز على خلق ظروف إنتاج مناسبة عن طريق إطلاق مشاريع مهيكلة في إطار برنامج "أولوياتي" الموسع، ككهربة مناطق الإنتاج الرئيسية واستصلاح المزيد من المساحات الزراعية وتهيئة روافد المياه وشق قنوات ري َ جديدة وإنجاز مجموعة من البنى التحتية لفك العزلة؛ وذلك بهدف تشجيع ومواكبة الاستثمارالزراعي الخصوصي وتفعيل دور القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني.
واستعرض الوزير المقدرات الزراعية المعتبرة والميزات البيئية والموقع الاستراتيجي لبلادنا فضلا عن التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين والاستعداد التام لاستقبال جميع المستثمرين وإبرام اتفاقيات تعاون مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سبيلا إلى تعزيز التضامن و التعاون بين الدول الأعضاء من أجل الوصول إلى أهداف المنظمة المتثملة في تحقيق الأمن الغذائي و التنمية الزراعية.
وأعرب الوزير، في خطابه عن خالص شكره لوزير الزراعة و الغابات التركي و من خلاله للشعب التركي الصديق على حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة.
و قد اتفقت الدول المشاركة في المؤتمر على ضرورة إنشاء مخزون احتياطي من الغذاء لتحسين الأمن الغذائي وقدرة الدول الأعضاء على الصمود.
و في هذا الإطار، تم التأكيد على ضرورة تقليص الإطار الزمني لتنفيذ مشروع إنشاء المخزون الاحتياطي للأمن الغذائي لمنظمة التعاون الإسلامي.