.jpg)
أعلن وزير الزراعة المهندس سيدنا ولد احمد اعلي ان قطاعه يعكف على التحضير لتنظيم منتديات عامة للتشاور حول واقع الزراعة وتشخيص التحديات التي تواجه تطوبره، من أجل معالجة المشاكل الجوهرية المطروحة وسد النواقص الملاحظة، والخروج بتصور توافقي من شأنه تحقيق الآمال المعلقة على القطاع الزراعي في البلد.
وأوضح ولد أحمد اعلي، خلال اجتماع عقده مساء السبت في روصو، مع المزارعين في ولاية اترارزة، أنه في إطار برنامج رئيس الجمهورية الموسع (أولوياتي) تقرر، ضمن الفعاليات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال الوطني يوم 28 من الشهر الجاري، إطلاق حزمة من المشاريع الزراعية بغلاف مالي يصل 5 مليارات أوقية قديمة على مستوى ولاية اترارزة.
وأبلغ الوزير، خلال الاجتماع، تحيات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ذكر بأنه أكد خلال زيارته الأخيرة للولاية أن القطاع الزراعي الوطني يعاني من معوقات تتعلق بالتمويل والتأمين والحماية؛ مبرزا أنه تم تشكيل لجنة وزارية بغية الوصول الى رؤية واضحة تمكن من وضع تصور جديد لحل المعوقات سالفة الذكر، مشيرا إلى أن البلد يمتلك أراضي زراعية شاسعة وموارد مائية صالحة للزراعة لم يستغل منها حتى الأن سوى نسبة 30%.
من جانبه ثمن والي ولاية اترارزة مولاي ابراهيم ولد مولاي إبراهيم، الجهود التي قال إن وزارة الزراعة تبذلها في سبيل النهوض بالزراعة على المستوى الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
أما رئيس الاتحادية الجهوية للزراعة على مستوى ولاية اترارزة، اسماعيل ولد احمد عيشه، فأشاد بجهود الدولة الهادفة إلى النهوض بالقطاع الزراعي, مؤكدا استعداد المزارعين في الولاية للعمل المشترك مع القطاع بوصفهم شركاء؛ مطالبا باشراك المزارعين في وضع السياسات والخطط التنموية المتعلقة بالقطاع الزراعي.
وخلال الاجتماع أشاد المتدخلون بالجهود التي تقوم بها السلطات العليا في البلد للنهوض بالقطاع الزراعي، مطالبين بتوفير الأسمدة بالكميات المطلوبة وفي الوقت المناسب.
وفي رده على المتدخلين قال وزير الزراعة إن النقص الملاحظ في الأسمدة مؤخرا خارج عن إرادة القطاع وان أسعارها تضاعفت ثلاث مرات على المستوى العالمي وأن الدولة بذلت جهودا كبيرة في سبيل توفيرها وهو ما تم بالفعل ولله الحمد، مشيرا إلى أن المشاكل المتعلقة بالأمن الغذائي ينبغي أن توضع في الحسبان مستقبلا؛ موضحا أن لحكومة قامت بوضع آلية تمكن المزارعين من الحصول على المدخلات الزراعية في الوقت المناسب.
وطالب بضرورة وضع آلية دورية للتشاور بين جميع المتدخلين في القطاع وبزيادة المردودية وخفض تكاليف الانتاج عن طريق تحسين عوامل الإنتاج؛ مبرزا أن البلد يتوفر في الوقت الراهن على مخزون كبير من الأرز الوطني وأنه سيتم وضع آلية مناسبة لتسويقه بالشكل المطلوب.
