وصلت البارحة إلى العاصمة انواكشوط، قادمة من الديار المقدسة، وفي طريق العودة أجريت توقفا قصيرا فى جمهورية تونس الشقيقة، و من محاسن الصدف أن توقفي في تونس تزامن مع افتتاح معرض الكتاب التونسي، فزرته وزرت جناح موريتانا وهو ضيف شرف على المعرض في نسخته هذه، وكم كان فخري واعتزازي بمستوى تمثيل بلادي فى هذا المعرض الكبير، من حيث الموقع والمعروضات والقائمين على الجناح والمشاركين فى المعرض. التقيت كوكبة من العلماء والمثقفين والأدباء و أذهلني كم المخطوطات التاريخية العريقة والمؤلفات المطبوعة فى جميع الاختصاصات. الجناح الموريتانى هو الأكثر زوارا وخصه رئيس الجمهورية التونسية فخامة السيد قيس اسعيِّد، باهتمام كبير.
ينظم المشاركون فى المعرض محاضرات علمية هامة وأمسيات أدبية مميزة، فهنيئا لوزارة الثقافة و وزيرها السيد المختار ولد داهى، وهنيئا للسفارة الموريتانية فى تونس وهنيئا للحكومة والشعب الموريتانى.
أمر رائع أن يجد مواطن فى بلد ثان بلاده ممثلة بشكل مرضي، ولا يفوتنى أن أنوه بالدور الكبير الذى قام به الفنانون المشاركون فى المعرض. اللهم أنعم على بلدنا بالتقدم والازدهار ووفق رئيسنا فى تحقيق ما لمسنا فيه من عزم على النهوض بموريتانيا، و وفق وزيرنا الأول والحكومة على تطبيق برامج التنمية الوطنية.
دمتم في رعاية الله وحفظه.