نظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، اليوم السبت، مهرجانا شعبيا حشد له جماهير منتسبيه وأنصاره من مختلف و لآيات نواكشوط الثلاث؛ بعد حملة تعبئة مكثفة على مدى الأيام الماضية.
وشهد المهرجان، الذي يعتبر الثاني من نوعه منذ انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قبل ما يربو على سنتين؛ ينظمه هذا الحزب الذي يتصدر أحزاب المعارضة من حيث حجم التمثيل في البرلمان ويتولى، على هذا الاساس، زعامة مؤسسة المعارضة الديمقراطية في موريتانيا.
رئيس الحزب، محمد محمود ولد سييدي، القى خطابا في مهرجان أكد فيه أنه، حين تدافع الكثير من السياسيين نحو النظام الجديد، قررت قيادتة التريث؛ مضيفا: "لسنا في عجلة من أمرنا، فإذا كان النظام مصلحا سنلتحق به مجانا، وإذا كان دون ذلك نكون قد بقينا في مكاننا"؛ على حد تعبيره؛ داعيا السلطة القائمة في البلد إلى القيام بإ صلاح فورى وجدى، تفاديا لوقوع الأسوء.
وقال ولد سييدى "إن الأوضاع الصعبة للسكان، والعجز الذى تتسم به السلطة ، وانتشار الفساد داخل الدوائر الحكومية، أمور لم يعد من الممكن تجاهلها أو السكوت عليها، وأخطار حقيقية تتطلب من المجتمع والنخب التحرك العاجل للفت الإنتباه إلى ما آلت إليه الأمور قبل انهيار يشكل تهديدا جديا لكيان الدولة ومستقبل التعايش فيها"؛ معتبرا أن ما أسماه "خروج الأوضاع عن السيطرة فى باسكنو وأركيز وكوبنى والشامى"؛ كانت بمثابة "رسائل ناطقة، ولحظات مؤلمة من تاريخ البلد، وكان من اللازم ترتيب إجراءات سريعة عليها، لتفادى أي تحرك مستقبلى قد يطيح بكيان الدولة ويربك سير السلط المكلفة بضبط الأمن وإنفاذ القانون".
وأكد رئيس "تواصل" تشبث حزبه بالحوار ، وسعيه إلى "تحقيق إصلاحات سريعة، والخروج من دائرة التردد"؛ واصفا الظرفية الراهنة بأنها "ربيع المفسدين، و مصدر قلق للأحرار الحالمين بالتغيير والإصلاح ومحاربة الغبن والظلم والفساد"؛ على حد قوله.