العاهل المغربي يدعو لاستئناف مفاوضات السلام حول فلسطين

اثنين, 2021-11-29 13:41

دعا الملك العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى العمل على إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين، والإسرائيليين من أجل التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين؛ مبرزا أن المغرب سيواصل جهوده من أجل توفير الظروف الملائمة لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. وكتب الملك محمد السادس، في رسالة إلى رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، الشيخ نيانغ، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني:

“نجدد الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف، وفاعل، لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين”. كما طالبت الرسالة المجتمع الدولي إلى مساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام؛ مع التذكير بمرور سبع سنوات على توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ “وهي فترة زمنية تلاشت فيها الثقة بين الأطراف، التي كان يمكن أن تستثمر لفائدة الحل المنشود، الذي تتطلع إليه المجموعة الدولية”، حسب العاهل المغربي؛ مشددا على أن المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط يلقي على المنتظم الدولي عبئا ثقيلا، ومسؤولية كبيرة.

وأكد الملك محمد السادس أنه “في انتظار تهيئة الظروف المناسبة لذلك، يتعين العمل على إعادة بناء الثقة بين الجانبين”؛ مبرزا في هذا الإطار أن “المغرب سيواصل جهوده من أجل توفير الظروف الملائمة، للعودة إلى طاولة المفاوضات”، عبر استغلال مكانته والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة. وأضاف الملك في رسالته أن “أي مجهود مهما خلصت النيات، لن يكتب له النجاح، إذا استمرت الإجراءات الأحادية الجانب، التي تدمر فرص السلام، وتذكي العنف، والكراهية”، مجددا التأكيد على الموقف الثابت للمملكة من عدالة القضية الفلسطينية، التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط. وأكد أن “هذا الموقف المغربي الراسخ ليس ظرفيا أو مناسباتيا، ولا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة”، مبرزا أن موقف المملكة “ينبع من قناعة، وإيمان راسخين في وجدان المغاربة، مسنودين بجهد دبلوماسي جاد، وهادف، وعمل ميداني ملموس لفائدة القضية الفلسطينية العادلة، وقضية القدس الشريف”.

كما دعا إلى “الحفاظ على هوية القدس العربية، والإسلامية، وعلى وضعها القانوني، والتاريخي والديمغرافي، وعلى انفتاحها على أتباع الديانات السماوية، في ظل الإخاء، والمحبة والسلام”.