شرعت وزارة الزراعة مؤخرا في اعتماد من خطة إستراتيجية متكاملة لتطوير وتنويع الإنتاج الوطني من مختلف الشعب؛ سبيلا إلى تأمين الاكتفاء الذاتي وحماية الأمن الغذائي في البلد.
وفي هذا السياق يأتي تنظيم دورة تكوينية، انطلقت اls (الاثنين) في نواكشوط بالتعاون بين موريتانيا ودولة فلسطين حول دعم سلسلة القيمة لإنتاج الخضروات، ضمن فعاليات إطلاق مشروع تمكين موريتانيا من الاستفادة من الخبرة الفلسطينية لتنمية قدراتها في مجال زراعة الخضروات، الممول بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.
وأكد الأمين العام لوزارة الزراعة أمم ولد بيباته،في كلمة بالمناسبة، أهمية هذه الدورة التكوينية، متمنيا للخبراء الفلسطينيين مقاما سعيدا، و منوها في الوقت ذاته بمتانة العلاقات الأخوية والروابط الوثيقة التي تربط بين موريتانيا وفلسطين.
وبين أن هذه الورشة، التي تتناول مجالات التخطيط الاستراتيجي والتقييم والمتابعة، تهدف إلي مواكبة الديناميكية الجديدة التي أطلقها قطاع الزراعة مؤخرا بغية تسريع وتيرة تنفيذ وتجسيد ما يتطلع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من تحقيق الرفاهية والعيش الكريم للمواطنين في ربوع وطنهم، وهو ما تجسد في اطلاق برنامجي" تعهداتي وأولوياتي الموسع" الذين يجسدان تحويل هذا الطموح الى واقع معاش.
وأوضح أنه في هذا السياق تعكف الحكومة، بإشراف مباشر من الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، على ترجمة هذه البرامج عبر مشاريع تهدف إلى الاستغلال الأمثل لمقدراتنا الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي الذي يحتل الصدارة في عمل الحكومة وذلك بالنظر إلى محورية ومركزية سياسة الأمن الغذائي في صلب اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية باعتبارها مسألة سيادية ومصيرية.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة يعول كثيرا في إنجاح هذا المشروع على الخبرة الفلسطينية ونقلها إلي موريتانيا في مجال تقنية زراعة الخضروات من خلال الدورات التكوينية للطواقم الإرشادية الوطنية في مجال التقنيات الزراعية الحديثة وإدخال تكنولوجيا زراعة الخضروات المتطورة سبيلا إلي تحقيق السيادة والأمن الغذائي الوطني.
من جهته عبرسفير دولة فلسطين المعتمد لدى موريتاتيا، محمد الأسعد، عن فخره واعتزازه بانطلاق "هذا المشروع الذي يأتي في إطار العلاقات المتميزة والعريقة التي تربط البلدين الشقيقين، والتي تنعكس في التعاون في عدة مجالات".
وأبرز أن انطلاق هذا المشروع يعتبر أمرا بالغ الأهمية لما يهدف إليه في سياق جهود تحقيق الأمن الغذائي، معبرا عن الاستعداد الدائم لتقديم الخبرات الفلسطينية في هذا المجال وغيره.
أما ممثل البنك الإسلامي للتنمية، زيني ولد سيد محمد، فبين أهمية هذا المشروع في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع الزراعة الرامية إلى النهوض بزراعة الخضروات من خلال نقل التكنولوجيا والمتابعة عن قرب.