نظم السفير الأمريكي في نواكشوط لاري أندري مأدبة غداء على شرف جماعة من المجتمع المدني لمتابعة الحوار حول القضايا التي تهم كلا البلدين.
و يأتي هذا الغداء بعد اجتماعات عقدها السفير على التوالي يومي 7 و8 يناير الجاري مع قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و مجموعة من أعضاء المجتمع المدني. و يسعى السفير والمشاركون في هذه اللقاءات إلى إجراء نقاش صريح حول أنجع السبل لوضع حد لمعضلة العبودية و مخلفاتها المأساوية. و قد ذكر السفير المشاركين بمختلف مراحل التجربة الامريكية في مجال مكافحة العبودية و بالاهتمام البالغ الذي يحظى به هذا الموضوع في الولايات المتحدة.
و قد ركز السفير وضيوفه على مواصلة وتكثيف الجهود لوضع حد لجميع أشكال العبودية، وفقا للأهداف التي وضعتها موريتانيا، و انطلاقا من خارطة الطريق الرامية إلى القضاء على الأشكال المعاصرة للعبودية التي اعتمدتها الحكومة في مارس 2014.
جميع المشاركين اتفقوا على أن التخلص النهائي من العبودية ومخلفاتها يتطلب جهدا مستمرا وجماعيا من الحكومة و القيادات الدينية و قوات الأمن والقضاء و القادة المحليين وقادة المجتمع المدني و كافة ذوي النوايا الحسنة.
كان من بين المشاركين في مأدبة الغداء عمر ولد معط الله و الشيخ أحمد ولد الزحاف، و الكوري ولد عبد المولى عن الاتحاد من أجل الجمهورية، و الساموري ولد أبي عن حركة "الحر" و بوبكر ولد مسعود عن "نجدة العبيد"، وبالا توريه عن "إيرا".