غصت صفحات شبكة التواصل الاجتماعي، منذ أولى ساعات صباح هذا اليوم (الثلاثاء) بمنشورات تنعي القيادي البارز في تيار "العيش المشترك" ورئيس حزب "الحركة من أجل إعادة التأسيس" كان حاميدو بابا الذي وافاه الأجل المحتوم أبناء تلقيه العلاج في إسبانيا بعد تعرضه لحادث سير مؤخرا في طريق العودة من مدينة وادان التاريخية حيث كان يحضر فعاليات انطلاق مهرجان "مدائن التراث".
وقد أشاد مدونون ونشطاء على الشبكة الافتراضية بخصال الرجل وبمساره السياسي الحافل بالمواقف الوطنية والحرص على تقوية اللحمة بين جميع الموريتانيين والسعي لضمان مناخ سياسي واجتماعي يؤمن العيش المشترك في جو من التآخي والتضامن الاجتماعي بين مختلف المكونات الوطنية.
وفي هذا السياق كتب الوزير السابق سيدي محمد ولد محم؛ رئيس الحزب الحاكم سابقا، في صفحته على "فيسبوك": "اليومَ يترجّل أحد فرسان العمل السياسي الوطني المتميزين، وبحزن عميق وقلوب مطمئنة لقضاء الله وقدره نودع إلى رحمة الله تعالى الرئيسَ كانْ حامدو بابا، أخاً وصديقاً عزيزاً، وزميلاً مَهما اختلفتَ معه فإنك تظل تحترمه بفعل أخلاقه العالية وحسه الوطني الكبير.
تغمده الله تعالى في واسع رحمته ورضوانه، وتقبل منه صالح عمله، ورَزق أسرته وذويه ومعارفه الصبر والسلوان، وعظم أجرنا جميعا في مصابه.
بالغ التعازي والمواساة لكل أفراد أسرته الكريمة ولكل الموريتانيين. إنا لله وإنا إليه راجعون".
ونشرت النائب البرلمانية المعارضة خديجة مالك چالو التعزية التالية في حسابها بموقع "فيسبوك": "إنا لله وانا اليه راجعون بحزن عميق، علمت بوفاة الدكتور كان حاميدو بابا؛ الإطار الكفؤ والسياسي المنفتح والمتسامح. جعل الله الجنة دار مقامه وانعم عليه بالرحمة والمغفرة.
وفي تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، كتب القيادي في التيار الإسلامي، والرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض، محمد جميل ولد منصور: "علمت صباح اليوم بوفاة الأخ العزيز والسياسي البارز كان حامدو بابا الذي كان يتعالج في اسبانيا إثر حادث على مشارف نواكشوط شمالا.
عرفت الرئيس كان حامدو بابا منذ فترة طويلة، عرفت فيه الاتزان والأخلاق والاعتدال، يطرح رأيه بوضوح ويدافع عن خياراته باقتدار، ولكنه يحترم الآخرين ويقدر لهم ما به يقتنعون.
إضافة إلى ممارسته للسياسة نائبا وناشطا ورئيسا ومرشحا، يهتم المرحوم كان حامدو بابا بالاقتصاد وإشكالات التنمية، وبالاعلام وقضايا الاتصال، وهو ذو ثقافة واسعة، يألف ويؤلف.
الرئيس كان حامدو بابا من الحريصين على الوحدة الوطنية، والمؤمنين بالتعايش المشترك.
اللهم ارحمه واغفر له وعافه واعف عنه، والتعزية أصدقها لأسرته ومحبيه ولكل موريتانيا وشعبها، وإنا لله وإنا إليه راجعون".