قال وزير الداخلية واللامركزية د. محمد سالم ولد مرزوگ إن موريتانيا تشهد حاليا موجة غير مسبوقة من جائحة كوفيد - 19، تحتم على الجميع "تحمل مسؤولياتهم كاملة نظرا لما تحمله هذه الموجة من انعكاسات صحية واجتماعية واقتصادية".
وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء اليوم (الجمعة) في مباني الوزارة بنواكشوط؛ بمعية وزير الصحة سيدي ولد الزحاف، أن "السلطات العليا بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قررت خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة جائحة كوفيد 19، اتخاذ جملة من الاجراءات الجديدة الهادفة الى الوقاية والحد من خطر الجائحة".
وبين أن هذه الإجراءات تنص على "العودة بقوة إلى الإجراءات الاحترازية، كفرض ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وحظر كافة الاجتماعات والتجمعات واغلاق قاعات الحفلات "؛ مبرزا أن السلطات "ستسهر على متابعة التنفيذ الصارم للإجراءات الوقائية"؛ ومذكرا بوجود لجان متعددة القطاعات تعمل بإشراف من السلطات الادارية على متابعة تنفيذ هذه الإجراءات.
من جانبه قال وزير الصحة سيدي ولد الزحاف إن متحور فيروس "كورونا" الجديد سريع الانتشار مما يحتم التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية؛ مبرزا أن "منحنى الإصابات في ارتفاع غير مسبوق؛ الأمر الذي جعل السلطات العمومية تقرر تطبيق الاجراءات الوقائية التي اتخذتها اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الجائحة"؛ وفق تعبيره.
و أضاف ولد الزحاف أن "متابعة تطبيق الإجراءات التي تم اتخاذها سيتم في إطارها وضع فرق متعددة الاختصاصات على محطات النقل ونقاط العبور للتأكد من صحة الاشخاص ذهابا وإيابا".
وأوضح أن هذه الفرق "ستكون موجودة في كافة نقاط التجمع من أجل التأكد من الالتزام بهذه الإجراءات التي تشمل وضع الكمامات واحترام المسافات إلى غير ذلك من الإجراءات الاحترازية الضرورية"؛ مشددا على ضرورة أخذ اللقاح الذي قال إنه "متوفر وعلى الجميع أخذه تفاديا للإصابة ومنعا لانتشار العدوى".