باشر وزير الصحة سيدي ولد الزحاف اليوم (السبت) في مركز الاستطباب الوطني بنواكشوط، إعطاء إشارة الضوء الأخضر لانطلاق قافلة طبية تستهدف إجراء 100 عملية مجانية لصالح الفئات المحتاجة في مجال جراحة المسالك البولية والأنف والحنجرة.
ولدى انطلاق فعاليات هذه الحملة، التي تندرج في إطار الشراكة بين المستشفى الوطني ومكتب منظمة الدعوة الإسلامية في نواكشوط، وبعض المنظمات غير الحكومية؛ أوضح المدير العام لمركز الاستطباب الوطني حماه الله ولد الشيخ، أن هذه الانطلاقة اليوم تعتبر بداية عمل مشترك بين المستشفى الوطني وهذه المنظمات من خلال تنسيق مكتب الدعوة الإسلامية في انواكشوط. وبين أن هذا التنسيق سيمكن في القريب العاجل من تسيير قوافل أخرى ستشمل كل العمليات المستعصية التي يحتاج أصحابها إلى الرفع للخارج ولا تتوفر لهم القدرة على ذلك.
وأشار إلى أن الوزارة تعكف حاليا على إطلاق مشاريع كبيرة من بينها عمليات زرع الكلى، مؤكدا استعداد هذه البعثة للتعاون مع الوزارة لإجراء أول عملية زرع كلى قريبا في انواكشوط.
بدوره أشاد مدير الطب الاستشفائي بوزارة الصحة، كمارا بوبو، بالدور الذي لعبته السلطات الصحية للتعاون مع هذه المنظمات، متمنيا أن تتطور الشراكة في مجال الجراحة وخاصة زرع الكلى الذي تعكف الوزارة عليه حاليا.
وفي نفس السياق شكر رئيس البعثة أزهر عبد الرحيم الحكومة الموريتانية على تسهيل الإجراءات الضرورية لتنظيم هذه الحملة، مبينا أن هذه أول زيارة لموريتانيا بهدف مساعدة المرضى، راجيا أن تكون هذه القافلة بداية لما بعدها.
وأضاف أن هذه الحملة تمت بتنسيق مع وزارة الصحة وإدارة مركز الاستطباب الوطني إضافة إلى منظمة الدعوة الإسلامية، مؤكدا أن الجميع كان في قمة الجاهزية والعون مما ساعد في تسهيل العمل.
أما مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في موريتانيا، أحمد سالم ولد الشيخ ولد جعفر، فاعرب عن شكره لوزارة الصحة على الجهد الكبير الذي تبذله لتوفير العلاجات الضرورية للمواطنين، مشيرا إلى أن دوره يكمن في التنسيق بين مركز الاستطباب الوطني وهذه القافلة وبقية القوافل التي ستتبعها لاحقا.
وأضاف أن هذه القافلة تركز بالأساس على الطبقات الضعيفة والهشة من المجتمع وذلك من خلال إجراء العمليات المجانية.