على الرغم من اتخاذ معظم دول العالم إجراءات احترازية صارمة لمنع تفاقم تفشي وباء "كوفيد- 19" بين سكانها؛ خاصة ما يتعلق بوقف أو تقليص الرحلات الجوية القادمة إليها من الخارج؛ ومع أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ومواجهة الفيروس الفتاك ومتحوراته، برئاسة الوزير الأول محمد ولد بلال، قد شددت من تلك الإجراءات في ظل تفاقم الحالة الوبائية في البلد، إلا أن وزارة التجارة والصناعة والسياحة تبدو غير معنية بتلك الإجراءات والتدابير.
فقد أثار استمرار استقبال أفواج السياح الأجانب القادمين عبر رحلات مباشرة من فرنسا إلى مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار، موجة استياء عارمة وانتقادات قوية داخل أوساط الرأي العام الوطني خاصة وأن العديد من المراقبين والمتابعين لتطور الحالة الوبائية في موريتانيا يربطون بين الارتفاع المفاجئ وغير المسبوق في معدل الإصابات بفيروس كورونا وبين أحداث من قبيل مهرجانات سياسية شهدتها مناطق متفرقة من البلاد عشية هذا التطور اللافت بما في ذلك وصول عدة رحلات سياحية إلى شمال البلاد.
وفي أوج هذه الوضعية بالغة الخطورة وصلت صباح اليوم (السبت) إلى مطار أطار الدولي الرحلة السادسة القادمة من فرنسا وعلى متنها 85 سائحا، وذلك في إطار الرحلات المبرمجة ضمن الموسم السياحي 2021 - 2022.